عادي

عندما تعصف الشمس بالإنترنت

17:04 مساء
قراءة دقيقتين

أثارت شائعة انتهاء عصر الإنترنت، بعد تعرض الأرض لعاصفة شمسية، الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى انتشار معلومات خاطئة حول تحذيرات لا وجود لها من وكالة ناسا عن ذلك الأمر.

ورغم ذلك، أشار تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن تلك المزاعم رغم عدم صحتها، إلا أنها ليست بعيدة كلياً عن الواقع، حيث من الممكن أن يحدث انقطاع لخدمات الإنترنت على نطاق واسع حول العالم، بسبب عاصفة شمسية قوية، تضرب كوكب الأرض.

وأوضحت الصحيفة أن العاصفة الشمسية قد تكون حدثاً نادراً، لم يقع من قبل في العصر الرقمي، لكن عام 1859، ضربت عاصفة شمسية الأرض، فيما يعرف باسم «حدث كارينغتون»، ووقتها اندلعت النيران في خطوط التلغراف، وتعرض المشغلون للخدمة إلى الصعق بالكهرباء.

كما أدت عاصفة شمسية عام 1989 لتعطيل شبكة كهرباء مدينة كويبك الكندية لساعات، وفي عام 2012، كادت عاصفة أخرى أن تصيب الأرض. ومع دخول الشمس عام 2025 في مرحلة نشاط تُعرف ب «الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، يشعر البعض بالقلق مما قد يحدث في العالم المتصل بالإنترنت.

وأكدت سانجيثا عبده جيوتي، أستاذة علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، والتي لعبت ورقتها البحثية بعنوان «العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية العالم عبر الإنترنت» دورًا في تعميم المصطلح، أنها بدأت التفكير فيما قد يحدث للإنترنت، عندما بدأ فيروس كورونا في الانتشار، وأدركت أنها كيف كنا غير مستعدين لمواجهة الوباء، مشيرة إلى أن الأبحاث حول انقطاع الإنترنت على نطاق واسع كانت شبه منعدمة.

وأضافت «لم نختبر حتى الآن، موقفاً مماثلاً، ولا نعرف كيف ستستجيب البنية التحتية لهذه الأزمة، لا يوجد استعدادات أو تجارب سابقة عن كيفية مواجهة تلك الأمور».

ولفتت إلى أنه من المحتمل أن تؤثر عاصفة شمسية شديدة في البنية التحتية، مثل كابلات الاتصالات البحرية، وقالت سانجيثا عبده جيوتي «إذا لم تنقطع الكهرباء، فقد يتمكن مستخدمو الإنترنت في الولايات المتحدة من تصفّح موقع حكومي محلي، لكن المواقع التي تحتوي على بيانات مخزنة في أرجاء العالم، قد يصعب الوصول إليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mst7y5n4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"