عادي

معابد الكرنك وقصر قارون يشهدان ظاهرة تعامد الشمس

22:27 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة: «الخليج»
شهدت معابد الكرنك، الخميس، ظاهرة تعامد الشمس على المحور الرئيسي لمعبد أمون رع، والذي يوافق 21 ديسمبر من كل عام وهو بداية فصل الشتاء رسمياً.
وقال د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار «لقد توافد عدد كبير من السائحين والمصريين على معابد الكرنك منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لرصد هذه الظاهرة الفريدة».
وقال د. مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك إن الفعالية تضمنت تنظيم منطقة المشاهدة على ميناء معبد الكرنك، لضمان الرؤية الواضحة لكل الزوار، وصاحب ذلك إذاعة بعض النغمات ذات الطابع التاريخي لموسيقى الصوت والضوء، واصطفاف أعضاء فرق الكشافة بالأعلام ومشاركة تلاميذ المدارس بالزي الفرعوني المميز، وتعريف الحاضرين وطلاب المدارس بظاهرة تعامد الشمس وارتباطها بعلوم الفلك والهندسة والعمارة.
وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس على محور معبد آمون رع بالكرنك، تعد من الظواهر المميزة التي أظهر فيها المصري القديم عبقريته بربط الحسابات الفلكية بالهندسة المعمارية وتخطيط المعابد واتجاهاتها.
وقال إن الدراسات الأثرية أظهرت أن النصوص التي أوردها الملك سنوسرت الأول، الخاصة بإنشاء معبده المكرس لأمون رع، أنه اختار اتجاهاً محدداً لمحور المعبد، وهو ما دعمته الاكتشافات الأثرية الحديثة عن آثار الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة بالدولة الوسطى، والتي أكدت اختيار محور خاص للمعبد يخالف المحاور الرئيسية لمدينة طيبة القديمة، وفسرت النصوص المصرية القديمة ارتباط إنشاء المعبد وتحديد اتجاهه ومحوره بالشمس وحركتها في بداية الفصل الشتوي.
إلى ذلك، احتفلت محافظة الفيوم، أيضاً، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، واستمرت الظاهرة لمدة 25 دقيقة، تم فيها رصد وتوثيق الظاهرة من جانب المهتمين بالآثار المصرية القديمة.
وقال د. أحمد عبدالفتاح، مدير عام السياحة والآثار بالمحافظة، إن تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ظاهرة معمارية فلكية فريدة، حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، إيذاناً ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وأضاف أن المعبد يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، ومبني من الحجر الجيري، ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، ويتكون من 3 صالات يتقدمها قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وآخر على اليسار، للوصول للدور العلوي.
ويضم قصر قارون ما يقرب من مئة حجرة، كانت تستخدم في تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد. كما يضم العديد من المتاهات والسراديب، ويتزين سقفه بنقوش «المعبود سوبك»، وهو التمساح عند المصريين القدماء. كما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة.
وتم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس بمعبد قصر قارون في العام 2003، على يد فريق من الباحثين الأثريين، الذين كانوا يدرسون المعبد، فأخطروا وزارة الآثار المصرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/44vmsee2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"