عادي

«خطوة احتجاجية» تصدم التاكسي ذاتي القيادة بسان فرانسيسكو

17:10 مساء
قراءة دقيقتين

يعمد ناشطون منذ أيام إلى تعطيل حركة سيارات الأجرة الذاتية القيادة خلال الليل في سان فرانسيسكو، كخطوة احتجاجية ضد الانتشار المتزايد في شوارع عاصمة التكنولوجيا الأمريكية لهذه المركبات التي تثير انقسامات بين سلطات ولاية كاليفورنيا ومسؤولين محليين.

وقال ناشط عرّف عن نفسه بالاسم المستعار أليكس لحماية هويته «نعتقد أن جميع السيارات سيئة بغض النظر عمن يقودها».

وتعتمد مجموعته المناهضة للسيارات «تمرد من أجل شوارع آمنة»، مواقف مؤيدة بشكل جذري للتنقل مشياً أو على الدراجات، من دون أن تعير اهتماماً للادعاءات المنتشرة بأن السيارات ذاتية القيادة تشكّل «وسيلة ثورية جديدة للنقل».

يرى أليكس أن هذا الابتكار «مجرد طريقة أخرى لترسيخ هيمنة السيارة».

باستخدام مجسمات مرورية مخروطية مسروقة من الشوارع، عطّل النشطاء حركة سيارات أجرة ذاتية القيادة تديرها «وايمو» و«كروز»، وهما الشركتان الوحيدتان المرخصتان حالياً لهذه الغاية في سان فرانسيسكو.

وانتشرت خلال الأيام الأخيرة عبر الإنترنت مقاطع مصورة عن هذه التحركات حققت ملايين المشاهدات على الشبكات الاجتماعية، في وقت تفكر سلطات الولاية الواقعة على ساحل الولايات المتحدة الغربي في توسيع نطاق تسيير سيارات الأجرة ذاتية القيادة في المدينة لتصبح خدمة مدفوعة متاحة على مدار الساعة.

الاقتراح المقدم من لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا (CPUC)، وهي الجهة المشرفة على سيارات الأجرة المستقلة في الولاية، سيتيح لشركتي «وايمو» و«كروز» التنافس بشكل مباشر مع تطبيقات شهيرة متخصصة في قطاع النقل بالأجرة مثل «أوبر» و«ليفت»، لكن من دون سائقين. لكن القضية أثارت توتراً بين سلطات الولاية ومسؤولين محليين.

استُخدمت السيارات ذاتية القيادة لأول مرة في سان فرانسيسكو في عام 2014، مع اشتراط وجود شخص في المركبة كإجراء «احترازي».

بعد أربع سنوات، ألغت كاليفورنيا شرط وجود سائق بشريّ في السيارة، ما يعني أن رؤية سيارات تتجول في الشوارع من دون سائق لم تعد من ضروب الخيال العلمي.

ولم تُسجل أية حوادث تسببت في ضحايا بشر جراء مركبات تابعة لشركتي «كروز» و«وايمو»، لكن جرى الإبلاغ عن سيارة أجرة تابعة ل«وايمو» في يونيو/ حزيران الماضي قتلت كلباً كان يركض في الشارع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2u5hvh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"