قالت مصادر في قطاع الطاقة: إن مصافي التكرير الآسيوية حجزت كميات شبه قياسية من الخام الأمريكي للشحن في أغسطس/ آب، لتحل محل مشتريات نفطية من الشرق الأوسط، بعدما سببت الأسعار التنافسية والإمدادات الكبيرة، فورة في عمليات الشراء.
تأتي قفزة الواردات من الولايات المتحدة بعد توقعات بطلب قوي من الصين على النفط البرازيلي في الربع الثالث وسط سعي آسيا إلى تعزيز مشترياتها من النفط الخفيف من الأمريكيتين.
وقال متعاملون إن ما يتراوح بين 1.5 مليون و1.9 مليون برميل يومياً من الخام الأمريكي، معظمه من غرب تكساس الوسيط ميدلاند، ستتجه إلى آسيا الشهر المقبل. ووفقاً لبيانات لتتبع السفن من «كبلر»، فإن هذه الكميات ستكون أقل بقليل من المستوى القياسي الذي جرى تحميله في إبريل/ نيسان وبلغ 2.2 مليون برميل يومياً.
وقال مصدر تجاري مقره سنغافورة: «النفط الخام الأمريكي يتم دفعه بقوة إلى آسيا في الآونة الأخيرة».
يأتي التدفق الكبير للخام الأمريكي إلى آسيا مدعوماً بخصومات واسعة لخام غرب تكساس الوسيط، ما يجعل استيراد النفط من الولايات المتحدة أفضل من الناحية الاقتصادية للمشترين الآسيويين.
ووصل متوسط الخصم للعقود الآجلة لخام غرب تكساس على مبادلات خام دبي 5.40 دولار للبرميل اعتباراً من 20 يوليو/ تموز، وهو ما يقل قليلاً عن مستوى خصم 6.08 دولار للبرميل في الشهر الماضي، لكنه أعلى من خصم مايو/ أيار الذي جاء عند 3.93 دولار.
يأتي الاهتمام القوي بالخام الأمريكي أيضاً في وقت تتطلع فيه المصافي الآسيوية، وخاصة في الصين، إلى إيجاد مصادر بديلة للخام السعودي الأغلى بعد أن رفعت شركة أرامكو السعودية العملاقة أسعار البيع الرسمية لشهرين متتاليين.
وقال متعامل آخر في سنغافورة: «طلبت الصين إمدادات بعقود محددة المدة من السعودية في الأشهر الماضية وهي تشتري الخام من كل مكان لسد فجوة العرض».
وزادت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، مشترياتها من الخام الأمريكي هذا العام إلى جانب مشترياتها القياسية من النفط الروسي والسعودي بسبب الأسعار المواتية والطلب القوي من المصافي.
وبلغت واردات الصين من الخام الأمريكي 3.05 مليون طن متري، أو 742824 برميلاً يومياً في يونيو/ حزيران، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020 وفقاً لبيانات جمركية. (رويترز)
