عادي

إطلاق نار كثيف على قاعدة جوية في وسط واغادوغو

13:15 مساء
قراءة دقيقتين

واغادوغو - (أ ف ب)

أفاد مراسل وكالة «فرانس برس»، عن سماع إطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قرب قاعدة جوية في وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.

وبدأ إطلاق النار قرابة الساعة 12,45 صباحاً (00,45 ت غ) في قلب المدينة وتوقف بعد حوالى أربعين دقيقة.

وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس»: «الأمر يتعلق بحادث مؤسف يقتصر على القاعدة الجوية»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وأكد أن الوضع تحت السيطرة.

وبعد توقف مؤقت، عادت حركة السير، وإن بخجل، بعد إطلاق النار على ما أفاد أحد صحفيي وكالة «فرانس برس».

وأتى إطلاق النار الكثيف هذا بعد عشرة أشهر من ثاني انقلاب تشهده البلاد في أقل من عام، ووسط تمرد ينهك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وجاء أيضاً بعد ستة أيام على انقلاب في النيجر المجاورة أطاح الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم.

واستولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في بوركينا فاسو في 30 أيلول/سبتمبر 2022، بعدما أطاح الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أطاح بدوره في كانون الثاني/يناير من ذلك العام بآخر رئيس منتخب للبلاد، روك مارك كريستيان كابوري.

وكان الدافع وراء الانقلابين الغضب من إخفاقات القوات الأمنية في وقف التمرد الإرهابي، الذي أودى بحياة الآلاف منذ تمدده من مالي المجاورة عام 2015.

لكن في نهاية المطاف أضرّ الانقلابان بقدرة الدولة على القتال بفاعلية ضد الإرهابيين المرتبطين بـ«القاعدة» وتنظيم «داعش» الإرهابيين.

وقتل حوالى 16 ألف مدني وجندي وشرطي في الهجمات الإرهابية المتزايدة، وفقاً لإحصاءات المنظمات غير الحكومية، من بينهم أكثر من 5 آلاف منذ بداية هذا العام.

وأدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا.

تضامن بين الانقلابيين

وشكل الانقلاب في 26 تموز/يوليو في النيجر، ثالث انقلاب في منطقة الساحل، التي تعاني الفقر والهجمات الجهادية، بعد انقلابات 2020 و2021 و2022 في مالي وبوركينا فاسو.

ودفعت مالي وبوركينا فاسو، فرنسا إلى سحب قواتها من أراضيهما وتقربتا من شركاء آخرين، لا سيما روسيا.

وفي بيان صدر الاثنين، أعربت حكومتا مالي وبوركينا فاسو عن تضامنهما مع الانقلابيين في النيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني.

وحذرت الدولتان من أن «أي تدخل عسكري ضد النيجر سيعد إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي».

وأتى هذا التحذير بعدما هددت دول غرب إفريقيا باحتمال استخدام «القوة» في النيجر، وهو تهديد لقي دعماً من شركاء هذه الدول الغربيين، ومن بينهم فرنسا، التي يتهمها الانقلابيون في النيجر بالسعي إلى «التدخل عسكرياً» وهو أمر نفته باريس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3dw9cf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"