عادي
المرر يترأس وفد الدولة في الاجتماع الاستثنائي لـ «التعاون الإسلامي»

الإمارات تدين حرق المصحف وتدعو العالم إلى منع تكراره

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
المرر ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي خلال الاجتماع عن بعد

عواصم:  «الخليج»، وكالات 

ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والذي عُقد من خلال الاتصال المرئي، وذلك بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك، في وقتا أقدم رجلان، أمس الاثنين، على إحراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم، في حين أعربت الدنمارك عن أملها في تخفيف التوتر مع العالم الإسلامي، بمقترح لمنع حرق المصحف.

 وألقى المرر بيان دولة الإمارات، الذي أشار خلاله إلى أنه انطلاقاً من إيمان الدولة العميق بضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، فإن دولة الإمارات تدين وبشدة كافة الممارسات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، بما فيها الحرق والتطاول على نسخ من المصحف الشريف. ودعا كافة الدول في العالم للعمل على منع تكرار مثل هذه الأفعال المسيئة والمزعزعة للأمن والاستقرار والمغذية للكراهية والتطرف. وقال: «إن عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات لمنع هذه الأعمال المستفزة يخالف قرار مجلس الأمن رقم 2686 (2023) الذي تم اعتماده بإجماع الدول الأعضاء في 14 يونيو 2023، بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، والذي اشتركت في صياغته دولة الإمارات والمملكة المتحدة والذي يُقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية وأعمال التطرف مرتبطان ارتباطاً مباشراً بانتشار النزاعات، وتفاقمها، وتكرارها». وأكد أن دولة الإمارات تدعم أهمية اتخاذ موقف واضح وصريح رافض للتطاول على المقدسات والمعتقدات والرموز الدينية، وتدعو كافة الدول ومن منطلق الأخوة الإنسانية إلى تغليب صوت العقل والحكمة في التعامل مع تلك الأحداث والعمل على منع تكرارها، وذلك في إطار تعزيز روح السلام والوئام والتواصل بين شعوب العالم والاستمرار في بناء عالم أكثر استقراراً للأجيال القادمة.  وفي ختام الاجتماع، اعتمد المجلس الوزاري قراراً بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك.  

 وكانت الشرطة السويدية منحت الإذن لإقامة الاحتجاج. وسبق للشرطة أن أكدت أنها توافق حصراً على إقامة تجمع من دون أن يكون ذلك مرتبطاً بالنشاطات التي ستتخلله. 

 وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت الأحد أنها ستدرس سبلاً قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية بعد ردود عنيفة على تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن.

 وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أمس الاثنين، إنه يأمل في أن يسهم مقترح الحكومة الدنماركية للحد من حوادث حرق المصحف في البلاد، في تهدئة تصعيد دولي متزايد مع عدة دول مسلمة. 

 وكشف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده بدأت بإجراء مماثل. 

وقال إن بلاده تمر بما وصفه ب«أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية».

  وأكد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أمس الاثنين، أنه على اتصال بالعديد من نظرائه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وقد بعث برسالة عبر الفيديو المرئي إلى جميع أعضاء المنظمة . 

  وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اجتماع منظمة العاون الإسلامي، إدانة المملكة للاعتداءات المتكررة على حرمة المصحف. ودعا لاتخاذ خطوات عملية للتصدي للاعتداءات على المصحف.  

وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال الاجتماع أن حرق القرآن الكريم يغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا ويشكل تهديداً للتعايش بين الأديان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6umxaw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"