عادي

العثور على بقايا سفينة أثرية غارقة في مصر

17:11 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

كشفت البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط، ويبعد نحو 650 متراً من شاطئ منطقة العلمين، عن بقايا سفينة غارقة، وعدد من الجرار «الأمفورات» من القرن الثالث قبل الميلاد.

وأوضح د.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الأهمية التجارية لمنطقة العلمين والساحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد، والتي كان يوجد فيها العديد من الموانئ التجارية، إضافة إلى الأهمية العلمية، حيث يقدم الكشف دليلاً جديداً على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية.

وقال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار «الأمفورات» المستوردة من جزيرة رودس باليونان، والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ.

وأشار إلى أن هذه الجرار، وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة، ما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة الموجودة بقاع البحر.

وأوضح إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري من خلال المهندس حسين مشرفة مالك لإحدى شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، وقام بدوره بإخطار المجلس الأعلى للآثار، حيث قام على الفور، فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين، والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.

وأضاف أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذي يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت.

وقال إنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم نحو 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني، من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين.

وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلي شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.

وقد أنهت البعثة أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد، وأن الإدارة المركزية للآثار الغارقة تقوم الآن بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية، والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما أنها ستقوم باستكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية. وما تخبئه السفينة من أسرار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nx5khdj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"