عادي

الرئيس السوري: البنى التحتية المدمرة تعوق عودة اللاجئين

23:26 مساء
قراءة دقيقتين

دبي - أ ف ب

أكد الرئيس السوري بشّار الأسد، الأربعاء، أنّ البنى التحتية المدمّرة في بلاده بفعل سنوات الحرب تشكل التحدّي الأبرز الذي يعوق عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقال الأسد في مقابلة بثّتها قناة «سكاي نيوز عربية»: «كيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء، ولا كهرباء، ولا مدارس لأبنائه، ولا صحة للعلاج؟ هذه أساسيات الحياة». وأضاف رداً على سؤال عن التحدّي الأبرز: «لوجستياً، البنى التحتية دمّرها الإرهاب». مشيراً إلى وجود حوار مع عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني بهذا الصدد.

وتابع: «بدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما متطلباتها بالتفاصيل».

ورداً على سؤال عن مستقبل العلاقة بين دمشق والعواصم العربية، أجاب الأسد: «هناك بداية وعي بحجم المخاطر التي تؤثّر فينا كدول عربية، لكنّها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول». مضيفاً: «طالما لا توجد حلول للمشاكل، فالعلاقة ستبقى شكلية».

وعلّق الأسد على المطالبات الدولية لدمشق بكبح تجارة المخدرات، قائلاً: «إن تجارة المخدّرات كعبور وكاستيطان موجودة. هذه حقيقة، ولكن عندما تكون هناك حرب وضعف للدولة لا بدّ أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي». مشيراً في الوقت ذاته إلى حوار بين دمشق ومسؤولين عرب في هذا الصدد انطلاقاً من أنّ «لدينا مصلحة مشتركة في القضاء على الظاهرة».

وعلّق الأسد على الجهود الروسية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق قائلاً: «لماذا ألتقي أنا وأردوغان؟! هدفنا هو انسحابهم من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتمّ اللقاء تحت شروط أردوغان».

وأبدى أردوغان في الأشهر الماضية مراراً استعداده للقاء الأسد، معتبراً في أحد تصريحاته أنّ من شأن قمة رئاسية المساعدة في «إرساء السلام والاستقرار في المنطقة».

وتصدّر ملف عودة اللاجئين اجتماعات عدّة آخرها مقررات القمة العربية التي حضرتها سوريا في مايو/ أيار الماضي للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من نزاع مدمر دفع أكثر من 5.5 مليون سوري إلى الفرار من البلاد.

ويُثقل ملف اللاجئين السوريين كاهل دول مضيفة عدة، على رأسها تركيا ولبنان اللتان تطالبان المجتمع الدولي بإعادتهم مع توقف المعارك في مناطق واسعة باتت تحت سيطرة الدولة السورية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yrjwes9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"