عادي
مع قادة الشعوب الأصلية بالبرازيل

الرائدة الأممية لتغيّر المناخ تناقش تداعيات إزالة غابات الأمازون

17:14 مساء
قراءة دقيقتين

أكدت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر «COP28»، ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ضرورة إشراك الشعوب الأصلية في حملات العمل المناخي، ولا سيما جهود الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 مئوية، لأن ساكني الغابات أفضل حماة لها.

جاء ذلك خلال مشاركتها في قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة «ACTO» في مدينة بيليم البرازيلية، ضمن وفد رئاسة مؤتمر «COP28»، حيث عقدت لقاءات مع عددٍ من رؤساء الدول والوزراء والمحافظين وقادة مجتمعات الشعوب الأصلية.

ومن المتوقع أن تضع قمة «ACTO»، سياسة طموحة وموحدة لحماية أكبر غابة مطيرة في العالم. ويشارك في القمة رؤساء الدول الثمانية الموقِّعة على معاهدة التعاون في منطقة الأمازون وهي: بوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، والإكوادور، وبيرو، وفنزويلا، وغيانا، وسورينام، ومسؤولون رفيعون من عدد من الدول المدعوة.

وتحدثت خلال لقائها قادة الشعوب الأصلية، عن دور الشعوب الأصلية في الحفاظ على البيئة قائلةً «إن نحو نصف الغابات البكر المتبقية في العالم موجودة في مناطق الشعوب الأصلية بحوض الأمازون. ولذا يجب تقدير دورهم الرائد والتاريخي في الحفاظ على الطبيعة والمناخ، ولا سيما خلال اليوم الدولي للشعوب الأصلية في 9 أغسطس من كل عام».

ودعت قادة مجتمعات الشعوب الأصلية إلى تقديم برنامج عملهم إلى مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر.

ويعد متوسط معدل إزالة الغابات في أقاليم الشعوب الأصلية والقبلية في أمريكا اللاتينية، أقل من الغابات الأخرى، حيث تُمنع إزالة الغابات في كثير من هذه الأقاليم بالمستوى نفسه المطبق في المناطق المحمية أو بشكل أفضل في بعض الحالات؛ فعلى سبيل المثال انخفض معدل إزالة الغابات بمنطقة الأمازون في بيرو بين عامي 2006 و2011 بمقدار انخفاضه في المناطق المحمية ذات الأوضاع البيئية المماثلة.

وخلال لقاء رزان المبارك، إليساندرا كوراب، الناشطة البيئية البرازيلية تطرقت إلى مهمة حماية الغابات المطيرة والحفاظ على سُبل العيش التقليدي فيها من الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وهي مهمة صعبة وخطرة في أحيان كثيرة فيما تحدثت «سعدت بلقاء القادة المحليين لمناقشة أفضل السُبل لحماية منطقة الأمازون، وضمان احتواء الجميع، ووضع وجهات نظرهم وآرائهم في مقدمة أولويات خطة COP28».

كما دعت مؤسسات التمويل والشركات إلى الابتعاد عن الأنشطة التي تستنزف الطبيعة، بالتزامن مع تيسير وصول مجتمعات الشعوب الأصلية إلى الأنظمة المالية الرسمية.

يذكر أن الأمازون من المناطق الساخنة والحيوية للتنوع البيولوجي، وإحدى مخازن الكربون الطبيعية التي تمتص كماً كبيراً من غازات الاحتباس الحراري ذات الأثر الكبير في تغير المناخ، ومع ذلك تعرضت المنطقة لضغوط متزايدة بسبب الزراعة، والتعدين غير القانوني، والتنقيب عن النفط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mfcf2yp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"