عادي
الجفاف والحرارة المرتفعة بالعراق «إنذارٌ» للعالم أجمع

مصرع 36 إثر حرائق بهاواي.. وإجلاء سكان بسيؤول بسبب «خانون»

23:56 مساء
قراءة دقيقتين
1
عملية إنقاذ في بلدة غمرتها فيضانات إعصار خانون في دايجو (رويترز)
1
حرائق غابات هاواي الأمريكية تصل إلى وسط مدينة لاهاينا (أ ب)

وسط تغير المناخ الذي يشهده العالم، وتفاقم الظواهر الطبيعية، باتت التحديات تلوح في الأفق، حيث ضربت الفيضانات والسيول العديد من الدول حول العالم، منها النمسا والسويد والنرويج، ما تسبب في غرق الشوارع، وإتلاف العديد من المباني، وإصابة الكثير من الأشخاص، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن حرائق الغابات في هاواي «كارثة كبرى»، وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية لجزيرة ماوي المنكوبة، بعدما أودت النيران بحياة 36 شخصاً على الأقل ودمرت بلدة تاريخية، بينما ضربت العاصفة المدارية «خانون» كوريا الجنوبية، وتسببت في إجلاء أكثر من 14 ألف شخص وإغلاق المدارس وتعطل الطيران، كما قتل ثلاثة أشخاص في الصين إثر السيول، وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة «فولكر تورك»، من أن ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة «إنذار» للعالم أجمع، وذلك في ختام زيارته إلى هذا البلد الذي يعدّ من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي. وخلال جولته في العراق حيث تبلغ درجات الحرارة قرابة الخمسين مئوية، ووسط جفاف شديد، زار «تورك» جنوب البلاد، حيث قال: «الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف».

قضى 36 شخصاً على الأقلّ في هاواي، حيث تستعر في اثنتين من جزر الأرخبيل حرائق عدة أتت على مدينة بالكامل، ما أدّى إلى إجلاء آلاف الأشخاص، ونزول بعض السكان إلى البحر هرباً من النيران، على ما أفادت السلطات. وقالت سلطات المقاطعة في بيان: «فيما تتواصل جهود مكافحة النيران، عثر على 36 قتيلاً حتى الآن بسبب حريق لاهينا الذي لا يزال مشتعلاً»، والذي دمّر جزءاً كبيراً من المدينة السياحية الواقعة على ساحل ماوي الغربي. وتطول الحرائق، خصوصاً جزيرة ماوي وبدرجة أقل، جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية تصل سرعتها أحياناً إلى 130 كيلومتراً في الساعة، تغذيها قوة الإعصار دورا الذي يضرب راهناً منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب الأرخبيل.

وتعرضت مدينة لاهينا السياحية على ساحل ماوي الغربي للضرر الأكبر، إذ أتت النيران على الجزء الأكبر منها. وقالت كلير كنت، وهي من سكّان المنطقة، وقد أتى الحريق على منزلها لمحطة «سي إن إن» التلفزيونية الأمريكية: «إن ما حصل في هذا المنتجع الساحلي البالغ عدد سكانه 12 ألف نسمة، أشبه بمشاهد أفلام الرعب». 

أجلت السلطات في كوريا الجنوبية، أكثر من 14 ألف شخص، وأغلقت المدارس في المناطق المتضررة من الفيضانات، إذ اجتاحت العاصفة المدارية «خانون» شبه الجزيرة الكورية، أمس الخميس، بعد أن ضرب المناطق الجنوبية لليابان على مدى أسبوع. ووصل خانون الذي جرى خفض تصنيفه من إعصار إلى عاصفة مدارية، إلى اليابسة بالساحل الجنوبي الشرقي متجهاً إلى سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية. وقد يضرب خانون مدينة بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وأفاد الإعلام الرسمي هناك بصدور أمر للجيش والحزب الحاكم بالتأهب لاتخاذ إجراءات، للحد من تأثير الفيضانات وإنقاذ المحاصيل. وقالت وزارة الداخلية الكورية الجنوبية: «إن السلطات ألغت نحو 450 رحلة طيران، وأغلقت خطوطاً للسكك الحديدية، إضافة إلى نقل ما يزيد على 14 ألف شخص إلى مناطق آمنة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59c3d7hb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"