عادي

بعد ظهوره في الصين.. ما هو «الطاعون الدبلي»؟

16:27 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت الصين رصد حالتين مصابتين بمرض الطاعون الدبلي في إقليم منغوليا، بعد اكتشاف إصابة سابقة قبل أيام.

وكشفت الحكومة الصينية أن المصابين الثلاثة بالطاعون الدبلي، هم أسرة تتكون من زوجين وابنتهما، تم وضعهم بالحجر الصحي ولم تظهر عليهم أية أعراض غير طبيعية.

النوع الأكثر خطورة

تصف المراجع الطاعون الدبلي بأنه مرض حيواني المنشأ ينتشر بين القوارض الصغيرة والبراغيث التي تحملها، وتتراوح نسب الوفيات بين الحالات التي يتم علاجها من 1 إلى 15%، فيما تكون من 40 إلى 60% للحالات التي لا تخضع للعلاج.

وأُطلق أيضاً على المرض، في الماضي، «الموت الأسود»، في إشارة إلى موت أجزاء في الجسم، مثل أصابع اليد وأصابع القدم، بحسب بي بي سي.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الطاعون الدبلي واحد من نوعين للطاعون، وهو الأكثر شيوعاً حول العالم، وينتج عن لدغة برغوث مصاب، ومن النادر أن ينتقل من إنسان إلى إنسان آخر.

وأوضحت المنظمة أن بكتيريا الطاعون، تدخل للجسم عند اللدغة، وتنتقل عبر الجهاز الليمفاوي إلى أقرب عقدة ليمفاوية حيث تتكاثر، حتى تلتهب العقدة ثم تصير مؤلمة.

وأضافت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر عام 2022، أن الغدد الليمفاوية الملتهبة يمكن أن تتحول في المراحل المتقدمة من العدوى، إلى تقرحات مفتوحة مليئة بالصديد. كما يمكن أن يتقدم الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، وهو النوع الأكثر خطورة، ويسمى الطاعون الرئوي.

أعراض مرض الطاعون الدبلي

تظهر الأعراض خلال فترة من يومين إلى 7 أيام من الإصابة به، وأكثرها شيوعاً هو القشعريرة، الشعور بالضيق والمرض، ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 درجة أو أكثر، تقلصات العضلات، التشنجات.

كما قد يحدث تورم مؤلم في الغدد الليمفاوية، يوجد عادة في الفخذ، وأحياناً في الإبط أو الرقبة، وغالباً ما يكون بالقرب من موقع الإصابة الأولية التي قد تحدث عن طريق عضة أو خدش، كما يشعر المريض بالألم في المنطقة المصابة قبل تورمها.

وآخر الأعراض، الغرغرينا في الأطراف، مثل أصابع اليدين والقدمين والشفتين وطرف الأنف.

البحث عن مصدر العدوى

ترى منظمة الصحة العالمية، أنه من الممكن وقف انتشار الطاعون، ونصحت الأطباء أن يبدأوا بالبحث عن مصدر العدوى وإيقافه، مع تحديد المصدر الأكثر احتمالاً للعدوى في المنطقة التي وجدت فيها الحالة البشرية.

ورجحت المنظمة البحث في المناطق المزدحمة التي تشهد أعداداً كبيرة من وفيات الحيوانات الصغيرة، وقتل الحشرات الناقلة للأمراض قبل التفكير في مكافحة القوارض، لأن قتل القوارض قبل النواقل سوف يتسبب في قفز البراغيث إلى قوارض أخرى، وهذا أمر يجب تجنبه.

وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية تأهيل العاملين بالمجال الطبي على سبل الوقاية المختلفة، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة، مع ضرورة عزل مرضى الطاعون الرئوي، حتى لا ينقلوا العدوى عن طريق قطرات الهواء، وتوفير الأقنعة لهم للحد من انتشار المرض.

كما يجب تحديد ومراقبة المخالطين القريبين وأفراد أسرة مرضى الطاعون الدبلي ومنحهم وقاية كيميائية، مع تشديد العلاج في الحالات المتأخرة التي تصل للطاعون الرئوي.

علاج الطاعون الدبلي

يوجد عدد من المضادات الحيوية الفعالة في علاج الطاعون الدبلي، وتشمل، الأمينوغليكوزيدات مثل الستربتومايسين والجنتاميسين والتتراسيكلين، خاصة الدوكسيسيكلين، وكذلك الفلوروكينولون سيبروفلوكساسين. وتشمل وسائل العلاج الأخرى، الأكسجين والسوائل الوريدية وأجهزة التنفس.

يحتاج الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالطاعون إلى علاج فوري، ويجب إعطاؤهم المضادات الحيوية في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض الأولى، لمنع الوفاة.

ويتم إعطاء المضادات الحيوية الوقائية للأشخاص الذين خالطوا أي شخص مصاب بالطاعون الرئوي، وأثبت استخدام الستربتومايسين كمضاد حيوي واسع النطاق، نجاحه بشكل كبير في علاج الطاعون الدبلي في غضون 12 ساعة من الإصابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yue98fvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"