عادي

السويد ترفع مستوى التحذير من «هجمات إرهابية محتملة»

20:23 مساء
قراءة دقيقتين

ستوكهولم (أ ف ب)

رفعت السويد، الخميس، مستوى التحذير من خطر تعرّضها لهجمات إرهابية بعد عدة حوادث لإحراق نسخ من المصحف الشريف على أراضيها، مشيرة إلى أن الخطر الإرهابي في البلاد سيستمر لفترة طويلة.

وقالت رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين في مؤتمر صحفي: «قررتُ الخميس، رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطِر»، أي من 3 إلى 4 على مقياس من خمس درجات تصاعدية.

ومنذ أسابيع عدة يرى مسؤولون سياسيون وأجهزة أمنية أن البلاد حالياً تشكل هدفاً رئيسياً لهجمات محتملة.

وأضافت فون إيسين: «خلال العام ازداد تدريجياً التهديد على السويد»، مؤكدة أن قرارها لا يرتبط بحدث معين.

ونصح كل من المخابرات السويدية ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الناس بمواصلة حياتهم كالمعتاد، وبتوخي الحذر، خصوصاً من المعلومات المضللة والشائعات.

وقال كريسترسون في مؤتمر صحفي: «تجنّبنا وقوع أعمال إرهابية مخطط لها، تم توقيف أشخاص».

ويعد قرار رفع مستوى التحذير المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية، الأول من نوعه في السويد منذ سبع سنوات، حين رفعت البلاد مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة لبضعة أشهر بين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 و2 مارس/آذار 2016.

ويومها اتخذت السلطات السويدية هذا القرار لأسباب عدة بينها ازدياد تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي بتنفيذ هجمات إرهابية في القارة الأوروبية.

وضع أمني متراجع

ويشهد الوضع الأمني في السويد، تراجعاً حالياً بعدما أحرق عدد من الأشخاص بينهم نشطاء في اليمين المتطرف ولاجئون وفنانون نسخاً من المصحف على أراضيها.

وفي نهاية يوليو/تموز، أحرق رجلان نسخة من القرآن أمام البرلمان في ستوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية يونيو/تموز أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.

وأثارت هذه التحركات توترات شديدة في دول إسلامية، وهاجم متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد، قبل أن تنقل وزارة الخارجية السويدية عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل مؤقّت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية.

والأسبوع الماضي، ألقى شخص مجهول زجاجة حارقة على واجهة السفارة السويدية في بيروت، من دون أن تنفجر.

ونهاية الأسبوع الماضي، دعا تنظيم «القاعدة» الإرهابي إلى شنّ هجمات إرهابية في الدولة الاسكندنافية.

وقامت دول عدة أيضاً بتحديث توصياتها للمسافرين الراغبين في زيارة السويد.

وقالت الخارجية البريطانية الأحد إن خطر وقوع هجمات إرهابية أصبح مرجحاً جداً في السويد حالياً.

وفي 26 يوليو/تموز، أوصت الولايات المتحدة المسافرين إلى السويد بتوخّي مزيد من الحذر بسبب خطر «الإرهاب».

وتبحث السلطات السويدية سبلاً للحد من تنظيم تظاهرات تخطط لإحراق نسخ من المصحف مع احترام حرية التعبير في الوقت عينه، لكن يبدو أن الأغلبية البرلمانية ترفض حالياً هكذا تغيير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p97czu5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"