عادي
شهد وشارك في كثير من الفعاليات والإنجازات

محمد حمامي: عايشت التطور الثقافي والفني في الإمارات

22:52 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد حمامي
د. محمد حمامي

حوار: مها عادل

د. محمد حمامي، مؤلف موسيقى وعازف كمان وباحث، من حلب، يعتبر من الفنانين الذين تأثروا بالمناخ الفني وتطوره في الإمارات، وشهد وشارك في كثير من الفعاليات والإنجازات بعدة مجالات، وهو قائد ومؤسس فرقة شرق أوركسترا، التي تضم بين 70 - 100 عازف محترف من أكثر من 36 جنسية، ويشتهر بعزفه المبدع على الكمان، وقدم أعمالاً موسيقية مميزة، متعاوناً مع أهم الفنانين العرب والعالميين مثل مروان خوري، وشربل روحانا، ومحمد عبده، وشانون سترز، وستينغ، وغيرهم.

حصل حمامي على شهادة الدكتوراه من جامعة سالفورد في بريطانيا بتوثيق الموسيقى العربية ونشرها، وقدم العديد من الحفلات الموسيقية على أهم مسارح الدولة، منها قصر الثقافة في الشارقة، وقصر المؤتمرات في أبو ظبي. وقد أقام مؤخراً مع فرقته شرق أوركسترا حفلاً فنياً موسيقياً كبيراً لمدة أربعة أسابيع على مسرح دار أوبرا دبي، بحفلة (عبدالحليم حافظ) على طريقة (الهولوغرام).

تدريس الموسيقى

يستهل د. محمد حمامي حديثه عن تاريخ قدومه للدولة، ويقول: قدمت إلى الإمارات في عام 2000 لإقامة حفل افتتاح مدينة دبي للإنترنت مع سفيرة الغناء العربي ماجدة الرومي في حفل استثنائي لا أنساه، وأتذكر حينها أن ملامح الشوارع كانت مختلفة تماماً عن الوضع الحالي، مما يبرز حجم التطور والتقدم العمراني بالدولة، حيث كان شارع الشيخ زايد ينتهي عند الجسر الأول فقط، وبدأت منذ هذا الوقت رحلة عملي بالدولة حيث بدأت تدريس الموسيقى في إمارة دبي، ثم انضممت إلى فرقة دبي لموسيقى الحجرة، وقدمنا العديد من حفلات الموسيقى الكلاسيكية العالمية. وقرار انتقالي للعيش بالإمارات كان بهدف العيش في بلدٍ يمنح فرص عمل جيدة ويوفر أسلوب معيشة راقية، وأهم ما رصدته أنه بلد يهتم بالإنسان وجودة حياته ويدعم الموهبة ويمنح الفرص لتحقيق مستقبل أفضل، ومنذ قدومي إلى الإمارات شعرت بالأمان والاستقرار، وحققت أحلامي كمبدع في الموسيقى، فالفنان يحتاج إلى أرض تدعم المبدعين وتكرمهم.

وعن أول انطباعاته عن دبي عند قدومه إليها منذ أكثر من 20 عاماً، يقول: انتقلت لدبي مع أخي أيهم حمامي، وهو متخصص بالموسيقى أيضاً، أول انطباع لي كان الدهشة والانبهار عند النظر للأبنية العالية والتنسيق العالي للشوارع وكثرة وتنوع الحدائق الخضراء العامة التي توفر متنفساً ومتعة حقيقية للعائلات والأطفال بتكلفة زهيدة للغاية، وأعجبت كثيراً بتنظيم الشوارع والميادين وتنسيق الزهور التي تزين الميادين وأطراف الشوارع في كل مكان، والتي تصيب المارة بحالة من البهجة والسعادة بمجرد رؤيتها أثناء انتقالهم من مكان لمكان، ومن أهم ملاحظاتي كمقيم حديث بالدولة حينها، أن الشواطئ الجميلة والنظيفة عديدة بالدولة وعلى بعد دقائق قليلة، ولا تحتاج لسفر طويل لزيارتها، فكان اهتمام دبي بالمعالم السياحية وجمال المناظر وتوفير متنزهات مجانية ومتاحة للجميع وتوفير خدمات عالية المستوى مثار إعجاب وإبهار بالنسبة لي، وهي ميزة تزداد وتتسع عاماً بعد عام. ويضيف: وبعد أن تعرفت إلى بعض الأصدقاء من المواطنين اكتشفت أن الجمال بالدولة لا يقتصر على المظاهر والمدن، وإنما يمتد لجوهر الإنسان، فجمال الروح وكرم الأخلاق والرقي في التعامل من أبرز صفاتهم، إلى جانب نظرتهم الواضحة للمستقبل، وثقتهم بتحقيق الأفضل لبلدهم وللعالم والإنسانية.

مشوار مهني

عن مشواره المهني بالإمارات وحجم استفادته من المناخ الثقافي عبر السنوات يقول: عملت لسنوات مع هيئة دبي للثقافة والفنون، وإلى اليوم أعمل معهم في تطوير ودعم المجال الإبداعي والفني، قدمت العديد من الحفلات الموسيقية معهم، وحصلت على تكريمات في أكثر من حدث ومن هيئات حكومية أخرى. تأثرت كثيراً، على المستوى المهني، بإقامتي بالدولة، خاصة بالتنوع الثقافي واللغوي الذي أثرى ثقافتي وطوَّر من توجهي الموسيقي، حيث أسست فرقة شرق أوركسترا عام 2008 لتكون الأوركسترا الأولى والوحيدة في العالم المكونة من أكثر من 60 عازفاً محترفاً من أكثر من 36 جنسية، وتقدم أعمال الموسيقى الكلاسيكية العربية بقيادة مايسترو عربي، وقدمنا العديد من الحفلات الوطنية والعالمية انطلاقاً من دبي، بلد الحضارة والدعم الفكري والثقافي.

أيقونة مميزة

ويقول د. محمد حمامي: شاركت بالعزف في حفل افتتاح برج خليفة، وهو الحدث العالمي الأهم في حينها، والذي تناقلته وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم، وأبرز مكانة الدولة وإمكاناتها، حيث تغيرت ملامح دبي ونظرة العالم إلى هذا البلد السّبّاق بإنجازاته، كما عزفت على الكمان في حفل افتتاح فندق أتلانتس النخلة الذي يعتبر أيقونة مميزة لإمارة دبي ومقصداً مهماً لكل زوارها، وكرَّس قدرة دبي كواجهة سياحية رائدة، لتضع دبي ومشروعها البديع (النخلة) على رأس قوائم السفر حول العالم. إلى جانب مشاركتي بالعزف في العديد من الاحتفالات والفعاليات المهمة بالدولة، والتي كانت تعزز بكل حدث وإنجاز تفتتحه قوة وقدرة وإمكانات الإمارات التي تزداد وتتسع يوماً بعد يوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57ya4hum

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"