إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين البريطانيين بقيادة جامعة نوتنغهام، أن للأسنان البشرية القدرة على الاحتفاظ بالأجسام المضادة لعدة قرون، بعد استخراج أجسام مضادة من أسنان بشرية عمرها 800 عام، تعود لحقبة العصور الوسطى مستقرة ولا تزال قادرة على التعرف على البروتينات الفيروسية.
والأجسام المضادة هي بروتينات يولّدها الجهاز المناعي استجابة لمسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا، وتعمل هذه البروتينات على تحديد الميكروبات الضارة، مما يمكن الجهاز المناعي من استهدافها والقضاء عليها.
وقال البروفيسور روبرت لايفيلد، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيسي: «هدفنا الرئيسي من هذه الدراسة معرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة التي عثر عليها في الأسنان البشرية من حقبة العصور الوسطى، لا تزال قادرة على القيام بوظيفتها في التعرف على الفيروسات أو البكتيريا ومقاومتها حتى بعد مئات السنين، ووجدنا أن الأجسام المضادة المستخرجة من أسنان إنسان العصور الوسطى كانت قادرة على التعرف على فيروس إبشتاين بار، الذي يسبب الحمى الغدية؛ ونسعى حالياً لدراسة كيفية تفاعل الأجسام المضادة من العينات القديمة مع الأمراض الموجودة خلال تلك الفترات، مثل الموت الأسود».
ولم تقتصر الأجسام المضادة القديمة على البشر فقط، بل وجد الباحثون بروتينات قديمة محفوظة في مينا أسنان حيوان وحيد قرن عاش قبل 1.7 مليون عام، وفي قشر بيض نعام يزيد عمره على 6.5 مليون عام، وفي عظام حيوان الماموث الذي يزيد عمرها على 40 ألف عام.
