تنظيف الأسنان يحمي من الالتهاب الرئوي

إعداد: مصطفى الزعبي
أظهر تحليل جديد لـ2786 مريضاً، أن الحفاظ على نظافة الأسنان يقي من الإصابة بالالتهاب الرئوي، مع وجود عدد أقل من حالات عدوى الرئة الشائعة المرتبطة بتنظيف الأسنان اليومي.
وجمع سيلينا إهرينزيلر ومايكل كلومباس، وهما عالمان في علم الأوبئة متخصصان في الأمراض المعدية في مستشفى بريجهام في بوسطن التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، بيانات 15 تجربة سريرية حيث نظف الأشخاص أسنانهم عدة مرات يومياً، أو غسلوا أفواههم بغسول الفم المطهر، أو المياه المالحة.
والتنظيف يمنع البكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى من التسلل إلى الحلق لتسبب التهابات مثل الالتهاب الرئوي.
وسعى إهرينزيلر وكلومباس إلى توضيح ذلك، من خلال تحليل بيانات 2786 مريضاً شاركوا في واحدة من 15 تجربة سريرية، ووجد مع الفريق الطبي أن معدلات الالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى كانت أقل بين المرضى الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي لتنظيف الأسنان يومياً، مرتين أو أكثر يومياً.
والالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى هو عدوى رئوية شائعة ولكنها مميتة ومن الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم، تتراوح نسبة حدوثها من1 إلى 200 شخص دخلوا إلى المستشفى.
وأشار الباحثان إلى أن تنظيف الأسنان أدى إلى خفض معدلات الالتهاب الرئوي بشكل ملحوظ بين المرضى الذين يتلقون أجهزة دعم التنفس، والذين شكلوا معظم الأرقام في الدراسات التي تم تحليلها، وكان هذا الانخفاض يعادل حالة واحدة من الالتهاب الرئوي التي تم منعها لكل 12 مريضاً تم وضعهم على أجهزت التنفس وتم تنظيف أسنانهم بالفرشاة.
وبالنسبة للمرضى في العناية المركزة، ارتبط تنظيف الأسنان اليومي أيضاً بفترات إقامة أقصر ووضع على الأجهزة أقل.
وقال الباحثان: «تؤكد نتائج دراستنا على أهمية تنفيذ روتين صحة الفم الذي يشمل تنظيف الأسنان للمرضى في المستشفى، وخاصة أولئك الذين يخضعون للمكوث على الأجهزة والذين يحتاجون إلى مساعدة من موظفي الرعاية».