عادي

بريطانيو العصر البرونزي حنطوا موتاهم

17:26 مساء
قراءة دقيقتين
أحد الكهوف في المنطقة

إعداد: محمد عزالدين

عثر علماء آثار إسكتلنديين على رفات بشرية في كهف عمره 3000 عام على الساحل الشمالي لإسكتلندا وأدلة تشير إلى أن البريطانيين في العصر البرونزي حنطوا موتاهم.

وقالت د.ليندسي بي أوشستر، أستاذة علم الآثار في جامعة إدنبرة: «عثرنا في حفر موجودة بعدد من كهوف البحر التي يتعذر الوصول إليها بالقرب من منطقة إينفيرنيس، على رفات بشرية متناثرة على الأرض، وكانت الرفات محفوظة بشكل جيد، مع وجود أنسجة رخوة في عظام اليد».

ووجد علماء الآثار أدلة على إشعال النار داخل الكهوف، ربما أثناء وضع الجثث للحفاظ عليها بالدخان، ما يشير إلى أن الناس قديماً جاؤوا إلى هذا الموقع خصيصاً لتحنيط أصدقائهم وأفراد أسرهم.

وقالت ليندسي بي أوشستر: «أعتقد بأنهم بمجرد إحضار الجثث إلى الكهف، كانوا يتبعون طرقاً في الدفن لا يتبعونها عادة عند الدفن بالمواقع فوق الأرض، ربما لاحظوا الخصائص الجيدة لهذا المكان التي دفعتهم لاستخدامه على مدى قرون لدفن موتاهم».

وأضافت: «بالنسبة للأشخاص في عصور ما قبل التاريخ، فإن بذل الجهد والقيام بالرحلة كان أمراً شاقاً ويصعب القيام به، لكنهم كانوا يقومون بذلك لشيء ما في هذا المكان بالنسبة لهم منحته مكانة خاصة».

وقال د. توم بوث، من جامعة شيفيلد: «يظهر بحثنا أن دخان النار والدفن في أرض المستنقعات من بين بعض التقنيات التي استخدمها البريطانيون القدماء لتحنيط موتاهم. وكان من الممكن أن تشمل التقنيات الأخرى نزع الأحشاء، بإزالة الأعضاء الداخلية بعد وقت قصير من الوفاة، وتتطابق حالة الرفات مع عينة محنطة من شمالي اليمن وجسم محنط جزئياً من مستنقع في مقاطعة روسكومون، أيرلندا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54u9x7za

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"