القاهرة: «الخليج»
كشفت المناقشات التي شهدتها القمة العالمية الأولى للطب التقليدي التي تنظمها منظمة الصحة العالمية بالهند عن اعتراف 170 دولة من بين 194 دولة، بالدور الطبي والعلاجي للأدوية العشبية، والتي تنظمها منظمة الصحة العالمية، تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد».
وتستهدف القمة تعزيز وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلاجية، وفتح قنوات الاتصال بشكل مستمر، ودعم كافة سبل التعاون بين الجهات والمنظمات الدولية والإقليمية، في إطار جهود منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت هيئة الدواء المصرية، التي شاركت في القمة العالمية الأولى للطب التقليدي أن الدول التي تعترف بالأدوية العشبية إلى جانب الطب التقليدي والتكميلي، لم تقنن جميعها الاستخدامات العشبية، حتى الآن.
وأكدت الهيئة أن 124 دولة فقط، من بينها مصر، أوضحت خلال فعاليات القمة وجود قوانين أو قواعد تنظم استخدام الأدوية العشبية ضمن أنظمتها الرقابية، بينما يوجد لدى نصف هذه الدول فقط سياسة وطنية بشأن مثل هذه الأساليب والأدوية.
وأعلنت الهيئة أن هذه القمة هي الأولى بين سلسلة من مؤتمرات العالمية التي تعقدها منظمة الصحة العالمية بشأن الطب التقليدي، حيث أوضحت مدير عام الإدارة العامة لتسجيل الأدوية العشبية بهيئة الدواء المصرية أصالة العلاج الشامل الذي يتعامل مع صحة الفرد، وأهمية تداخل كافة العناصر البدنية والذهنية والروحية، حيث أن هذا العلاج متوارث منذ الحضارات القديمة في العالم.
وأكدت أن الرعاية الصحية الأولية تقوم بدور فعال في تخفيف أعراض الأمراض والتماثل للشفاء بشكل أسرع، وهو ما يتطلب تنظيم ممارساتها، ووضع القواعد التي تضمن للمستحضرات الطبية الأمان والفاعلية والجودة.
وأشارت إلى أهمية التكاتف عالمياً لترسيخ فكرة العلاج التكاملي في المنظومات الصحية، من خلال المؤسسات العاملة في الشأن الصحي، وسن التشريعات القانونية، والتعليم والتدريب لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للفرد والمجتمع، والتي تعتبر أحد أهداف التنمية المستديمة.
