عادي
حذرت من تداعيات التصعيد في الأراضي الفلسطينية على استقرار المنطقة

الإمارات: آن أوان التحرك الدولي لحل القضية الفلسطينية

21:31 مساء
قراءة دقيقتين
1
قوات أمن إسرائيلية في مكان وقوع العملية قرب الخليل (ا ب)

أكدت دولة الإمارات أن الأوضاع المتدهورة التي تشهدُها الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها أحداث الأيام الأخيرة، ما هي إلا نتيجةٌ حتمية لغياب أفُق الحل السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستمرار المواجهات والاقتحامات وأعمال العنف التي أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً، وتزداد الشواغِل إزاء التداعيات التي قد تصاحب حالة التصعيد الراهنة ليس فقط على أمن واستقرار الشعبين، وإنما المنطقة بمُجمَلِها.

وقالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة والقائمة بالأعمال بالإنابة، في بيان وفد دولة الإمارات في مجلس الأمن: «ولهذا، ترى دولة الإمارات أنه قد آن الأوان ليضع المجتمع الدولي ثِقله في التعامُل مع المسألة الفلسطينية كملفٍ ذي أولوية، إذ يجب تكثيف الجهود لإعادة بناء الثقة بين الأطراف واستئناف مفاوضات جادة وفعالة، تَستنِد إلى المرجعيات الدولية المُتفق عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين».

وأضاف البيان: «نُؤكد أن السلام العادل والشامل والدائم لا يمكن تحقيقُه في ظل استمرار التحريض على العُنف وخطاب الكراهية، بل يتطلب إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي التي دعونا إليها مراراً في هذه القاعة على وجه الخصوص، بهدف تغيير سرديات العداوة، وخلق مستقبلٍ آمنٍ ومستقرٍ، يَستجيب لآمال الأجيال الحالية والقادمة». ودعا إلى وقف كافة الممارسات غير الشرعية والقمعية تجاه الفلسطينيين وبلداتهِم وقُراهم، خاصة الاعتداءات المتصاعِدة في الضفة الغربية المحتلة، والتي تشمل الاقتحامات وعمليات التهجير القسري وهدم المنشآت السكنية، حيث تزيد هذه الأعمال من حالة الاحتقان وتقوض جهود السلام. وتابع البيان: «مع عودة الطلاب إلى المدارس، نؤكد حق الأطفال الفلسطينيين في الحصول على التعليم وبشكلٍ آمن، ويعني هذا وقف الترهيب والعنف الذي يتعرضون له من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين أثناء ذهابهم إلى المدارس ووجودهم فيها وعودتهم إلى منازلهم». وشدد البيان، على ضرورة وقف عمليات هدم المدارس المُجحِفَة، مثلما حدث الأسبوع الماضي في منطقة عين سامية بالضفة الغربية قبل أيامٍ قليلة من بدء العام الدراسي، وكذلك إلغاء إخطارات الهدم الموجهة للعشرات منها، قائلة: «فكما نُؤمن جميعاً، أن للتعليم دوراً جوهرياً في بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، لاسيما تلك المتضررة من النزاعات». وأضاف البيان:«أما فيما يتعلق بعنف المستوطنين، فلا يخفى عليكم إذكاء نار هجماتهِم إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، واتخاذها أنماطاً خطيرة كما شهدنا هذا العام في رام الله ونابلس والقرى المحيطة بهما والتي أسفرت عن مقتل فلسطينيين ووقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات، في الوقت الذي يتمتع فيه المستوطنون بالحصانة التي تُشجعهُم على مواصلة ارتكاب هذه الجرائم المدانة وغير المقبولة. كما أن استمرار هذه الهجمات يُهدد بحدوث اشتباكات أكثر خطورة، وحالة عارمة من الفوضى لن يكون من السهل السيطرة عليها. ولهذا، من الضروري أن تتخِذ إسرائيل خطواتٍ حقيقية لوقف عنف المستوطنين وردع اعتداءاتهم».

وأكدت دولة الإمارات أنها ستواصل مسانَدَة الشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك عبر تلبية احتياجاته الإنسانية والتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للاجئين، كما تواصل التضامن مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعترافٍ متبادل.

الصورة
1

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zhuyvnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"