عادي

«القاهرة السينمائي 45» يحتفي بالأفلام القصيرة

16:46 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: أحمد الروبي

على مدار السنوات الماضية، خصص مهرجان القاهرة، اهتماماً خاصاً بالأفلام القصيرة، نظراً لتزايد جمهورها عاماً تلو الآخر؛ إذ أضاف المهرجان في دوراته السابقة قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية التي تتسع لـ900 مشاهد لتعرض بها إعادة الأفلام القصيرة، وبيعت تذاكرها بالكامل في جميع العروض.

على الجانب الآخر، فإن الفيلم القصير الفائز بجائزة المسابقة مؤهل لقوائم جائزة الأوسكار، وهو الأمر الذي شجع صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم على تقديم أفلامهم وإعطاء العروض العالمية أو الدولية الأولى للمهرجان، وفي دورته الـ45 التي تقام في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر المقبل، يستكمل مهرجان القاهرة مجهوداته لدعم صناعة الأفلام القصيرة، من خلال عدة إضافات جديدة لبرنامج الأفلام القصيرة.

وأول تلك الإضافات هي منح المهرجان، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس، جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار لأفضل فيلم عربي قصير، جاءت تلك الجائزة بالاتفاق بين المهرجان والمؤسسة، خاصة أنها تركز على دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين شباب الفنانين من الوصول إلى فرص أكثر، وتعزيز مسيرتهم المهنية في مجال السينما، وتُمنح الجائزة لأفضل فيلم عربي قصير مشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان وتقررها لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.

وقد تقرر عمل حفل افتتاح للأفلام القصيرة في المسرح الكبير، بحضور صناع الأفلام المشاركين ولجنة التحكيم والجمهور، ويُعرض في الحفل عدد من الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة لتكون أفلام افتتاح البرنامج، ومن بينها الفيلم المصري «عيسى» للمخرج مراد مصطفى، الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية وأبرزها مهرجان كان السينمائي.

وقررت إدارة المهرجان، إيجاد قسم جديد لصناع السينما المصرية الواعدين، وهو قسم غير تنافسي يهتم بعرض تجارب فنية مميزة لمخرجين مصريين شباب في بداية مسيرتهم المهنية.

وقال الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان: «المهرجان استطاع أن يقدم في دورته الماضية عروضاً وأفلاماً مختلفة للجمهور، وهو ما نتج عنه ارتفاع في نسب الحضور لمشاهدة الأفلام التي عُرضت، حيث ناقشت الأفلام العديد من المواضيع الجيدة التي استمتع بها الجمهور».

وأضاف: «هذا العام يمنح المهرجان صناع السينما المصريين من الشباب الفرصة للمشاركة في فعالياته من خلال قسم غير تنافسي يهدف إلى منحهم الفرصة للمشاركة في المهرجان لنفتح لهم بابًا جديدًا يمكنهم عرض إبداعهم من خلاله».

وأكد المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان، أن برنامج الأفلام القصيرة بالمهرجان من البرامج المميزة جداً على مدار السنوات الماضية، فالأفلام الفائزة بالمسابقة يتاح لها فرصة المشاركة في تصفيات الأوسكار لأفضل فيلم قصير، وهو أمر تفخر به إدارة المهرجان، ولاحظنا في السنوات الماضية، اهتمام الجمهور بهذه النوعية من الأفلام، وهو ما دفعنا لعمل عروض سجادة حمراء لها، ونقل العروض لمكان أكبر يستوعب 900 متفرج بقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك ظل الإقبال كبيراً على العروض.

وأضاف رمسيس: «اتفقنا هذا العام بالتنسيق مع المخرجة ماجي مرجان مدير برنامج الأفلام القصيرة على أن نقوم بعمل افتتاح رسمي للمسابقة لأول مرة وعرض مجموعة من أفضل الأفلام المنتقاة بالمسرح الكبير بالأوبرا للجمهور، وقرر المهرجان هذا العام للمرة الأولى استحداث برنامج غير تسابقي للاهتمام بالسينما المصرية القصيرة، وهو مخصص للشباب وأفلام الطلبة، ليتمكن صناعها من الاحتكاك بالجمهور وصناع السينما لظهور جيل جديد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymut8rb3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"