قضى 13 شخصاً على الأقل إثر هطول أمطار غزيرة في وسط طاجيكستان، بالقرب من دوشانبي عاصمة هذه الجمهورية الجبلية في آسيا الوسطى، وفق ما أفادت السلطات أمس الاثنين. فيما أعلنت السلطات الصينية أنه تم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد هطول أمطار غزيرة على أجزاء من مقاطعة هونان في وسط البلاد. بينما لا يزال الحريق الذي طال غابة داديا، في شمال شرقي اليونان، خارج السيطرة، وتمدد على مسافة نحو 10 كيلومترات. كما أدت شدة الحرائق والدخان، بمدينة تراباني في غرب صقلية بإيطاليا، إلى إغلاق مطار تراباني-بيرغي.
وقال رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن: «بسبب الأمطار الغزيرة، وقعت كارثة طبيعية، تسبّبت في مصرع 13 شخصاً». وبعث الرئيس الذي يتولى السلطة منذ عام 1992، بتعازيه إلى عائلات ضحايا هذه الكارثة الطبيعية، التي تعدّ من بين الأكثر فتكاً في السنوات الأخيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ في طاجيكستان إن «الأمطار الغزيرة التي هطلت، تسبّبت في سيول طينية وانهيارات صخرية وانزلاقات تربة» في عشرات المدن. وأشارت إلى أن «خطر انزلاقات التربة والسيول الطينية والانهيارات الصخرية لا يزال مرتفعاً».
وذكر مركز السيطرة على الفيضانات والجفاف في مقاطعة هونان الصينية، في بيان بثته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، أن الأمطار الغزيرة تضرب شمال غربي هونان منذ يوم السبت، ما أدى إلى إطلاق الاستجابة لطوارئ الفيضانات في محافظات سانغتشي وشيمن ويونغشون ومدينة تشانغجياجيه. وأسفرت الأمطار الغزيرة عن فيضانات في المناطق المنخفضة في البلدة الرئيسية بمحافظة سانغتشي، ما أدى إلى غمر بعض المساكن الريفية. كما توقفت الحركة على الطرق على طول نهر ليشوي بسبب الفيضانات، وتعرض العديد من الطرق على مستوى المحافظة ومراكز القرى لدرجات متفاوتة من الانهيار بسبب غزارة هطول الأمطار. وستمرّ العاصفة المدارية «إيداليا» التي يستبعد أن تضرب البر في المكسيك عبر خليج المكسيك قبل وصولها إلى شمال غربي فلوريدا، وفق ما أفاد المركز الأمريكي الوطني للأعاصير. وحذّر المركز من أن «إيداليا» ستؤدي إلى «تفاقم خطر وقوع عاصفة تشكل تهديداً لحياة السكان وإلى رياح بقوّة أعاصير على أجزاء من ساحل فلوريدا الغربي ومنطقة شمال غربي فلوريدا اعتباراً من اليوم الثلاثاء». وأعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ في 33 مقاطعة استعداداً لوصول العاصفة. ويتوقع أن تتساقط أمطار غزيرة فوق أجزاء من شرق يوكاتان في المكسيك وغرب كوبا. وحذّر علماء من أن العواصف باتت أكثر شدّة مع ارتفاع درجات حرارة الأرض نظراً للتغيّر المناخي.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم رجال الإطفاء باليونان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحريق ما زال خارج السيطرة»، مشيراً إلى أن «نحو 500 رجل إطفاء تدعمهم 100 مركبة وسبع طائرات وثلاث مروحيات يكافحون النيران». وتمتد النيران على مسافة نحو 10 كيلومترات، حسب تقديرات رجال الإطفاء في المكان. والحريق الذي اندلع في 19 أغسطس، يجتاح منطقة إيفروس، الحدودية مع تركيا، بالقرب من مدينة ألكسندروبولي الساحلية. فيما توجه ثلاثة وزراء، أمس، من بينهم وزير حماية المواطن يانيس إيكونومو، والتنمية الزراعية ليفتيريس أفيناكيس، إلى ألكسندروبولي، لتقييم الأضرار. وقال رئيس بلدية مدينة سوفلي بانايوتيس كالاكيكوس إن «الأضرار البيئية لا تحصى جراء هذا الحريق». ووفقاً لخبراء، فإن الغطاء النباتي كثيف للغاية في هذه المنطقة، لدرجة أن النيران غالباً ما تكون غير مرئية، كما أن المياه التي يلقيها رجال الإطفاء لا تصل في كثير من الأحيان إلى البؤر المشتعلة. (وكالات)
