عادي
11300 قتيل و10 آلاف مفقود.. وتضاؤل الأمل في العثور على أحياء

السلطـات الليبيـة تعـلن الطـوارئ لمـدة عـام فـي المناطـق المنكـوبـة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

تواصل السلطات في شرق ليبيا البحث عن ناجين من الفيضانات التي اجتاحت درنة الأحد الماضي مع تضاؤل الأمل في العثور على أحياء، فيما أعلن مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة من الفيضان، في حين أعلن الهلال الأحمر الليبي ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى أكثر من 11300 قتيل.

وأكد السائح في تسجيل مصور أن المركز سيقوم بأعمال الرصد النشط والتحاليل لمدة عام بحد أدنى، لأن بعض الدول شهدت بعد تسعة أشهر من الحادث تفشياً للأمراض والأوبئة.

150 حالة تسمم 

وأشار إلى أن أماكن تجمع النازحين من أكثر الأشياء الباعثة على القلق، حيث جرى أمس الأول الجمعة تسجيل 55 حالة إسهال، وأمس السبت 150 حالة بسبب مياه الشرب التي هي مصدر التلوث.

ودعا إلى عدم استخدام مياه الشرب الموجودة في المدينة بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي، والاقتصار على استخدام المياه المعدنية فقط.

وأوصى السائح بتقسيم درنة تحديداً إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يشمل المناطق المتضررة بالكامل، والتي يجب أن يمنع فيها دخول المواطنين، ويقتصر فيها العمل على فرق الإسعاف والطوارئ والخدمات. والمنطقة الثانية هي المناطق الهشة، والتي تضررت جزئياً، ويمنع فيها دخول النساء والأطفال، ويبقى فيها رب الأسرة فقط إن كان يخاف على رزقه أو أملاكه. أما المنطقة الثالثة فهي المنطقة الآمنة، والتي لم تتضرر، ويسمح فيها بوجود العائلات، لكن يمنع استخدام مياه الشرب في المدينة.

من جهته، قال الصليب الأحمر الدولي، أمس ، في بيان: لم نأمر بأي إخلاء من درنة، ونحن نؤكد أن الجثث لا تؤدي إلى خطر انتشار الأوبئة.

وأضاف أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة.

وأشار إلى أن عمليات الدفن الجماعي بشكل عشوائي في ليبيا تعرقل عمليات المساعدة.

توفير ملاجئ آمنة للمتضررين

وشدد على أن هناك حاجة ملحة لتوفير ملاجئ آمنة للمتضررين.

 وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أمس العثور على جثث 3958 شخصاً، والتعرف إلى هوياتهم.

من ناحية أخرى، أعلن الهلال الأحمر الليبي ارتفاع حصيلة قتلى درنة إلى أكثر من 11300 قتيل.إلى ذلك، يقوم فريق ليبي يضم 50 مختصاً بجمع عينات الحمض النووي من الجثث المجهولة الهوية في درنة بعد انتشالها من البحر. وبدأت المساعدات الدولية تصل أمس إلى ليبيا .وأعلنت منظمة الصحة العالمية وصول طائرة إلى بنغازي تحمل 29 طناً من الإمدادات الطبية ، تكفي لمساعدة نحو 250 ألف شخص. 

كارثة ذات أبعاد أسطورية

وقال الطبيب أحمد زويتن ممثل منظمة الصحة في ليبيا «إنها كارثة ذات أبعاد أسطورية»، وفق ما جاء في البيان.

وحذرت منظمات إنسانية أخرى مثل الإغاثة الإسلامية، وأطباء بلا حدود من مخاطر انتشار الأمراض المرتبطة بالتلوث المحتمل للمياه.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37efubt9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"