قالت أنقرة، أمس الأربعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يأمل بإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر المقبل، وأنها لا تتوقع مرور سفن أوكرانية أخرى عبر مضيق البوسفور، في الوقت الذي دعت فيه بولندا واشنطن للوفاء بوعدها، وبناء مخازن حبوب على طول الحدود الأوكرانية.
وقال مصدر تركي «سيلتقي أردوغان وبوتين قبل افتتاح الجمعية العامة. وليس بعده. والموعد النهائي لا يزال قيد التفاوض حتى الآن، لكنه سيحدث قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف أن الطرفين ينويان «مناقشة آفاق الحل السلمي» للنزاع الأوكراني.
وفي نفس السياق أعلن وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أن أنقرة لا تتوقع مرور سفن شحن جديدة قادمة من أوكرانيا عبر مضيق البوسفور.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن الوزير قوله «الآن ليس لدينا سفن جديدة تحمل منتجات زراعية قادمة من أوكرانيا أو تنتظر المرور عبر مضيق البوسفور. نقوم بتنظيم نظام مرور السفن عبر المضيقين في إطار متطلبات ومسؤوليات اتفاقية مونترو».
وفي تعليقه على عبور سفينة الحاويات القادمة من ميناء أوديسا الأوكراني عبر مضيق البوسفور، أشار أورال أوغلو إلى أنه إذا وصلت السفينة إلى المضيق فستسمح تركيا بعبورها. وانتهى سريان مفعول صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلاً من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بمعارضتها لتمديد الصفقة.
من جانبها، دعت أمينة الدولة بوزارة التنمية والسياسة الإقليمية البولندية، يادفيغا إيميليفيتش، الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الوفاء بوعده وبناء مخازن حبوب على طول الحدود الأوكرانية.
وقالت إيميليفيتش في حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز» «وعد بايدن بعمله بشكل علني... لكن عندما بدأنا بالسؤال عنه، لم يكن أحد من الإدارة (الأمريكية) مستعداً للإجابة عن هذا السؤال». وأوضحت الصحيفة أن المخازن الإضافية التي سيتم بناؤها على طول الحدود ستسمح للمزارعين البولنديين بتخزين فائض الحبوب بدلاً من بيعها بسعر مخفض، مثلما كان عليه في وقت سابق من العام الجاري. (وكالات)
