اسطنبول - أ ف ب
كد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، «دعم» حليفته أذربيجان في قرارها «الدفاع عن أرضها»، في أعقاب بدء باكو عملية عسكرية في منطقة ناغورونو كاراباخ، المتنازع عليها مع أرمينيا، فيما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العملية العسكرية الجارية، داعياً باكو الى «وقف فوري لهجومها».
وقال الرئيس التركي عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «ندعم الخطوات التي اتخذتها أذربيجان. للدفاع عن سلامة أراضيها».
وأضاف: «كاراباخ أرض أذربيجانية. فرض وضع آخر لن يكون مقبولاً على الإطلاق»، مكرراً تصريحات اعتبر فيها أن تركيا وأذربيجان «أمة واحدة، دولتان».
وأتى موقف أردوغان، بعيد اعتبار وزارة الخارجية التركية أن العملية العسكرية الأذربيجانية «مبررة»، مع دعوتها الطرفين للعودة إلى التفاوض.
وقالت الوزارة في بيان: «نتيجة المخاوف المشروعة والمبرّرة التي أعربت عنها مراراً واضطرت أذربيجان لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية على أراضيها السيادية»، مشددة على ضرورة «استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا».
وأكدت أنقرة، أن العملية اندلعت بسبب «هجمات واستفزازات مسلحة طويلة الأمد» ضد القوات الأذربيجانية في المنطقة.
ولكنها أضافت، أن المحادثات المباشرة بين البلدين وحدها قادرة على حل الصراع المستمر منذ عقود بشكل دائم.
وأضاف البيان التركي: «نعتقد أن ضمان استمرار عملية التفاوض الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة».
من جهته، دان ماكرون، الثلاثاء، «بأشد العبارات» العملية العسكرية الجارية في إقليم ناغورونو كاراباخ المتنازع عليه من أذربيجان وأرمينيا، داعياً باكو إلى «وقف فوري لهجومها».
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون أجرى اتصالاً برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ودعا إلى «استئناف من دون تأخير لمباحثات إيجاد حلّ للأزمة الإنسانية في كاراباخ، والتوصل إلى سلام عادل ودائم بين أرمينيا وأذربيجان، وضمان الحقوق والأمن لسكان الإقليم، ضمن احترام الالتزامات المبرمة والقانون الدولي».
وكانت وزارة الدفاع في أذربيجان، أعلنت، الثلاثاء، أنها نفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة في إقليم ناغورونو كاراباخ المتنازع عليه، في عملية وصفتها بأنها «لمكافحة الإرهاب» في المنطقة التي شهدت توترات خلال الأشهر الأخيرة.
