عادي

أسطورة سيتي يروي قصة أول حارس أسود في إنجلترا

11:14 صباحا
قراءة دقيقتين
متابعة: ضمياء فالح
هناك مجموعتان ضمن مشجعي نادي مانشستر سيتي، مجموعة تتذكر أسطورة النادي أليكس ويليامز بأنه أول حارس مرمى أسود في أندية الدوري الإنجليزي الأولى ( قبل تحول اسم الدوري للممتاز) ومجموعة تعرفه على أنه سفير النادي بالأعمال الخيرية في المجتمع والذي ترك منصبه بعد 12 عاماً من الخدمة مؤخراً.
يروي ويليامز، الذي أمضى 33 عاماً في خدمة المجتمع، قصته ويقول: «في ملعب النادي، مين رود، كان الفريق يقطن غرفة في الطابق العلوي بمنزل ملحق. إلى جانب نادي المجتمع القديم كان يوجد منزلان واحد لعامل العشب العجوز ستان جيبسون ونحن في المنزل الآخر. كان السكن مريحاً بل رائعاً لأنه كان بمقدور الناس أن يدخلوا المنزل ويشاهدوه عن كثب».
ويتابع ويليامز: «أتذكر أنني كنت أقود سيارة ميني باص قديمة للمدرسة وأوقفني مرة شرطي المرور وغرمني 3 نقاط لأن إطارات السيارة كانت بالية، قطعنا أشواطاً كبيرة منذ ذلك الزمن».
الجمعية الخيرية بدأت بـ10 آلاف جنيه استرليني سنوياً ووصلت إلى 3 ملايين جنيه، ووليامز كان قائدها لذا أطلق النادي اسمه على أحد ملاعب التمرينات الأسبوع الماضي وألقى ويليامز (61 عاماً) خطاباً ركز فيه على امتنانه للآخرين من ضمنهم نيدوم أونوها، ظهير سيتي السابق، الذي حل مكانه في إدارة الجمعية.
مسيرة ويليامز في الملاعب انتهت قبل ولادة أونوها بعدما تعرض لانزلاق في فقرات الظهر أجبرته على الاعتزال بسن الـ25 من عمره بعد تجربة قصيرة في بورت فالي. حافظ ويليامز على مكانته في تاريخ حراس المرمى السود البشرة حتى جاء حارس كوينز بارك رينجرز، ديريك ريتشاردسون، الذي ظهر بوقت قصير في الدوري الممتاز.
يقول ديفيد جيمس وشاكا هيسلوب إن ويليامز كان مصدر إلهام لهما لأنه عبد طريق حراس المرمى السود ويعلق ويليامز: «هذا الموقع لا يلعب فيه الكثير من السود أو من الأقليات الإثنية لكن أعتقد أن هذا بدأ يتغير، أرى في الدوري الأمريكي للمحترفين الكثير من الحراس وفي الفرق المتدنية في إنجلترا أيضاً. لم يكن المشوار سهلاً فقد ألقوا علي موزاً وهتافات نازية وأرسلوا لي مرة ظرفاً للفندق فيه شفرات حلاقة. كان وجود حارس أسود صدمة للمشجعين لكن أتذكر تصفيق المشجعين لي في مباراتين خارج ملعبنا أمام ويست هام وليدز، صفقوا لأدائي وأيضاً لحجم تحملي لكل ما قيل. الشكوى من هذه السلوكيات كان يعد ضعفاً على أيامنا وكانت المغريات كبيرة لكن على اللاعب أن يتذكر النادي الذي يمثله والمجتمع الذي يخدمه».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeadbaax

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"