عادي

بعد الانقلاب العسكري.. كل ما تريد معرفته عن الغابون؟

15:00 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، الأربعاء، عبر التلفزيون الرسمي الاستيلاء على السلطة، بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وذكر الانقلابيون أن رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا «قيد الإقامة الجبرية»، محاطاً بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة «الخيانة العظمى».

  • مؤشر التنمية

تعد الغابون الواقعة في غرب وسط إفريقيا إحدى أكثر دول المنطقة ازدهاراً، والأعلى في مؤشر التنمية البشرية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، إذ إن نصيب الفرد من الدخل أعلى بأربع مرات من متوسط منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ويرجع ذلك إلى أن الغابون دولة غنية بالموارد الطبيعية خاصة النفط، إذ تعرف بأنها «عملاق النفط الإفريقي».
الغابون عضو كامل العضوية في أوبك بين عامي 1975-1995. كما أنها مصدر للمنغنيز والحديد والخشب.
تقع في غرب وسط إفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب. وتبلغ مساحتها 270,000 كم2 تقريباً كما يقدر عدد سكانها بـ 1,500,000 نسمة. وعاصمتها وأكبر مدنها هي مدينة ليبرفيل.

  • 3 رؤساء

منذ استقلالها عن فرنسا يوم 17 أغسطس/ آب 1960 حكم الغابون ثلاثة رؤساء، كان آخرهم علي بونغو الذي انقلب عليه عدد من كبار قادة الجيش، الأربعاء.
في أوائل التسعينات طورت الغابون نظام التعددية الحزبية، ووضعت دستوراً ديمقراطياً جديداً يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية.

  • أصل التسمية

اسم الغابون مشتق من كلمة غابو (تعني «عباءة» في اللغة البرتغالية)، وسميت بهذا الاسم  نظراً لتشابه مصب نهر كومو ليبرفيل مع شكل العباءة.

وأول من سكن المنطقة هم شعب بيغمي، لكن ومع هجرة شعب بانتو إلى المنطقة أصبحوا أكثر عدداً حتى استبدلوهم في النهاية. هناك حالياً العديد من المجموعات القبلية في البلاد وأكبرها شعوب فانغ الذين يشكلون 25% من السكان.
وصل أول الأوروبيين «الملاح البرتغالي دييغو» إلى المنطقة في القرن الخامس عشر. كما يعود اسم البلاد الحالي إلى الاسم البرتغالي «غابو». وصل الهولنديون إلى المنطقة عام 1593، فيما وصل الفرنسيون للمنطقة عام 1630.

  • استقلال الغابون

في عام 1910 أصبحت الغابون واحدة من أربعة أقاليم في إفريقيا الاستوائية الفرنسية، وهو اتحاد دام حتى عام 1959. ثم نالت هذه الأراضي استقلالها في 17 أغسطس 1960. وانتخب أول رئيس للغابون في عام 1961 ليون إمبا، فيما كان عمر بونغو أونديمبا نائباً للرئيس.
وبعد وفاة إمبا عام 1967 حلَّ مكانه، عمر بونغو، واستمر رئيساً للدولة حتى وفاته عام 2009.

  • فترات رئاسية

أعيد انتخاب عمر بونغو لثلاث فترات رئاسية متتالية، مدة كل منها سبع سنوات آخرها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، إذ توفي في 2009.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول 2009 انتخب ابن عمر بونغو «علي بونغو» رئيساً للبلاد.

  • أعمال نهب

كما هي الحال في الانتخابات السابقة في الغابون طعنت أحزاب المعارضة بالنتائج. كما كانت هناك دعوات إلى المقاطعة واتهامات بتزوير الانتخابات والرشوة. أثار إعلان نتائج الانتخابات وقتها أعمال نهب وحرق للقنصلية الفرنسية في بورت جنتيل، مع ذلك فإن العديد من المراقبين الدوليين بما في ذلك الجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا ذكروا أن الانتخابات «تلبي المعايير الدولية» لديمقراطية التصويت، وحثت شعب الغابون على قبول النتيجة.
تمتلك الغابون جيشاً صغيراً يتكون من نحو 5,000 عسكري، يقسم إلى الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوات الدرك والشرطة الوطنية. مهمة القوات الغابونية الدفاع عن البلاد، ولم يدرب للقيام بدور هجومي. كما توجد قوة قوامها 1800 رجل لحماية الرئيس.

  • محاولة انقلاب سابقة

وفي 7 يناير 2019 وقعت محاولة الانقلاب في الغابون، عندما نجحت مجموعة من ضباط الجيش الغابوني في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية، ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو أونديمبا بمناسبة العام الجديد، وأعلنوا تشكيل مجلس وطني للإصلاح وسط إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل.
بعد بضع ساعات، أُلقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الغابون فشل محاولة الانقلاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/235s8rps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"