إعداد: أحمد البشير
يدير رجل الأعمال وارين بافيت شركة «بيركشاير هاثاواي» منذ عام 1965، وبعد ما يقرب من ستة عقود، عندما بلغ «عراب أوماها» عامه الثالث والتسعين يوم الأربعاء، أصبحت إمبراطوريته اليوم أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى.
وعادت أسهم «بيركشاير» إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بفضل أرباح تشغيلية قياسية، ما يجعلها أكبر شركة غير تكنولوجية من حيث القيمة السوقية. وكان بافيت نشطاً للغاية في العام الماضي، حيث نجح في استقطاب أتباعه من خلال سلسلة من التحركات الذكية من شراء الأسهم اليابانية التي لا تحظى بالتقدير الكافي إلى التعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة بمهارة.
وقال ديفيد كاس، أستاذ المالية في كلية روبرت سميث لإدارة الأعمال بجامعة ميريلاند: «إن بافيت لا يزال في قمة مستواه، كما أن ذكاءه الذهني لا يزال حاداً كما كان دائماً».
وبرز بافيت واحداً من المستثمرين القلائل الذين تمكنوا من الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة، وذلك بفضل محفظة أمواله النقدية، التي تبلغ نحو 147 مليار دولار في نهاية يونيو. وتكسبه هذه القاعدة النقدية الضخمة عائداً كبيراً مع معدلات فائدة قصيرة الأجل تتجاوز 5%.
وفي الوقت نفسه، كان المستثمر الأسطوري يعتمد على سهمه المفضل «أبل»، الذي استحوذ الآن على نصف محفظة أسهم «بيركشاير» بعد ارتفاعه بنسبة 40% هذا العام. ويشبه بافيت الشركة المصنعة للآيفون بشركة منتجات استهلاكية، وقال إنه ينجذب أيضاً إلى برامج إعادة الشراء الكبيرة الخاصة بها. وقد حقق رهانه على «أبل» لشركة «بيركشاير» أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 2016.
