إعداد: محمد عزالدين
كشف استطلاع أجرته جامعة ديربي البريطانية، أن الناس يفضلون القرب وتوطيد علاقتهم مع الأشجار أكثر من التقرب إلى جيرانهم البشر، في الوقت الذي تمتلك فيه بريطانيا 3 مليارات شجرة، أي بمعدل 45 شجرة مقابل كل فرد.
وطرح الاستطلاع الذي صمم للحكم على أهمية الأشجار في الحياة اليومية للشعب البريطاني ورفاهيته، أسئلة على 1800 متطوع عن مدى قربهم من الأشجار بشكل عام، أجاب 16% منهم، بأنهم قريبون جداً من الأشجار، و7% فقط يفضلون القرب من الجيران عن الأشجار.
وقال مايلز ريتشاردسون، أستاذ العوامل البشرية والترابط الطبيعي في الجامعة: «على الرغم من أن السؤال عن علاقة الناس بالأشجار قد يبدو غير عادي، فإننا وجدنا أن الذين يشعرون بعلاقة وطيدة مع العالم الطبيعي، هم الذين يتخذون خطوات إيجابية تجاهه، وأن وجود رابطة عاطفية وثيقة والشعور بالارتباط الوثيق بالأشجار والعالم الطبيعي بشكل عام، يعزز رغبتنا في حماية البيئات الطبيعية والحفاظ عليها».
وأضاف: «يعرف عشاق الغابات والأشجار باسم» «نيموفيليستس» ووقع العديد من الأشخاص في هذه الفئة أثناء الوباء، حيث أصبحوا أكثر وعياً بالعالم الطبيعي حول المكان الذي يعيشون فيه، وفي السنوات الأخيرة، تبنى الشعب البريطاني ممارسة «الاستحمام في الغابات»، وهي ممارسة يابانية قديمة للاسترخاء تنطوي على الهدوء بين الأشجار للحد من التوتر».
ووجدت نتائج الاستطلاع أن 94% من الناس اتفقوا على أن الأشجار تحسن من جودة الهواء، و95% أن الأشجار تحافظ على الحياة البرية، و86% أنها تمنع الفيضانات والتعرية.
وقال ديفيد شيفيلد، الأستاذ في الجامعة: «انخفض التنوع البيولوجي بمعدل ينذر بالخطر حول الكوكب منذ عام 1970، وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتزون بما يبدو أنه أرض خضراء وممتعة، فإن هناك حاجة لفهم أوسع بأن الأمور ليست على ما يرام، ويجب أن تكون الطبيعة مركزية في حياتنا اليومية والأشجار هي نقطة انطلاق رائعة، لأنها تسهم في صحتنا العقلية وبقائنا الجسدي كأفراد وأنواع».