في وداع طاقم «كرو 6».. النيادي: مهام أخرى في المستقبل القريب

دبي: يمامة بدوان

أكد سلطان النيادي أنه مع قُرب إنجاز مهمته التاريخية على متن المحطة الدولية والعودة إلى الأرض بعد غد الأحد، برفقة زملائه طاقم «كرو 6»، فإن هذه المهمة لن تكون النهاية، بل ستتبعها مهام أخرى بالمستقبل القريب.

وأضاف رائد الفضاء الإماراتي، وهو يتحدث باللغة «العربية»: «شكراً للجميع ولكل من قدم المساعدة في إنجاز أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، عبارة عن 6 شهور من الأبحاث والدراسات العلمية، كذلك التجارب والسير في الفضاء، حيث شاركنا المجتمع علوم الفضاء وأهميته ولماذا نذهب إليه كروّاد؟ حيث إننا نعمل هنا كعائلة واحدة، لأهداف سامية، وهي منفعة البشرية».

وتابع: «الحمد لله الذي وفقنا في تمضية 6 شهور على متن المحطة الدولية، والتي أعتبرها مرّت سريعاً، لكننا مستمرون في نشر العلوم عند العودة إلى الأرض، ونراكم على خير.

كما وجه كلمات الشكر باللغة الإنجليزية إلى قائد البعثة والرواد الآخرين، قائلا إن 6 شهور، تمثل وقتاً مميزاً ولقد مرَّ سريعاً، حيث قام بالتجارب والأبحاث المطلوبة منه بحسب الجدول الزمني المعد مسبقاً.

دفعة قوية

أضاف النيادي أن أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، تمثل دفعة قوية للقيام بمهام جديدة تقودها منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يرغب في تكرار تجربته مع ذات الطاقم «كرو 6» بنسبة 100%، لما لمسه من تعاون وتآلف بين الرواد، ما أكسبه تجربة رائعة.

جاء ذلك في حفل الوداع، الذي نظمه الرواد على متن المحطة، ويشمل بعثة 69 وطاقم «كرو 7»، قبيل عودة طاقم «كرو 6» إلى الأرض صباح يوم الأحد المقبل.

تعاون وتعلّم

أثنى الرائد الأمريكي ستيف بوين، على التعاون الذي لمسه برفقة طاقم «كرو 6» فور وصولهم إلى المحطة، مشيراً إلى أن طاقم «كرو 7»، الذي وصل المحطة قبل أيام، سيلقى ذات المعاملة، وسيتعلم من زملائه الرواد الآخرين كما تعلم هو وباقي الفريق منهم.

وفي كلمته، أوضح الرائد الأمريكي وارين هوبورغ، أن الشهور الستة التي قاربت على الانتهاء، تمثل مهمة تاريخية بالنسبة له، في ظل ما قام خلالها من تجارب وأبحاث برفقة زملائه الرواد الآخرين، بالإضافة إلى مهمة المشي الفضائي، التي قام بها.

وتمنى الرائد الروسي سيرجي بروكوبييف، للنيادي وطاقم «كرو 6» عودة موفقة إلى الأرض، مشيراً إلى أنه ممتن للفترة الطويلة التي أمضاها برفقة الرواد، والتي شهدت تعاوناً على الصعد كافة، وتحديداً المعيشة اليومية، التي أثبتت أنهم عائلة كبيرة.

تصفيق وامتنان

مع نهاية حفل الوداع، تبادل الرواد ال 11 التصفيق وكلمات الشكر والامتنان للأوقات التي أمضوها معاً كعائلة متعددة الجنسيات والثقافات، لكنها تهدف من خلال إجراء التجارب والأبحاث العلمية إلى منفعة البشرية أجمع.

وعلى مدار سنوات مضت، جرت العادة على تنظيم حفل استقبال للرواد الجدد فور وصولهم إلى المحطة، وحفل وداع آخر للرواد الذين يستعدون للمغادرة والهبوط على الأرض، بعد انتهاء مهمتهم.

وبحسب تغريدة، نشرتها «ناسا» على تويتر فور انتهاء الحفل، قالت: «يقترب 4 رواد من نهاية مهمتهم في الفضاء، ما سيخفض عدد سكان المحطة إلى 7 رواد، حيث أمضوا يوم أمس الخميس في إعداد المركبة دراغون استعداداً للعودة إلى ديارهم في موعد لا يتجاوز 2 سبتمبر».