عادي

كتابة التاريخ العربي في «الشارقة الثقافية»

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

صدر العدد (83)، لشهر سبتمبر (2023م)، من مجلة «الشارقة الثقافية»، عن دائرة الثقافة بالشارقة، وتناولت افتتاحية العدد اهتمام الشارقة باللغة العربية والأدب والثقافة، والتي تعتبر من أساسيات مشروعها الثقافي والحضاري.

كتب مدير تحرير نواف يونس عن ( الحضارة.. ومشكلات العصر)، لافتاً إلى أننا جميعاً قد راهنا على أن التطور العلمي التكنولوجي، سوف يلعب دوره الفاعل والمؤثر إيجابياً في تطور الحياة البشرية، وتسهيل أمورها المعيشية، إلا أن ما نعيشه الآن يخالف كل التوقعات تلك، وخصوصاً أن بعض القوى المتقدمة، وظفته في حساباتها الخاصة والملحة واستغلال العلم والعلماء في الفوز والنصر على خصومها، وذلك باللجوء إلى التسليح الأكثر فتكاً، فتعيق إمكانية التواصل بين البشر، وتعيق استفادتهم كمجتمع إنساني من فوائد هذا التطور وأهدافه ومراميه، فنجد أنفسنا قد فقدنا السيطرة على هذا التطور التكنولوجي الذي حققناه، وقد تحول من نعمة إلى نقمة.

في تفاصيل العدد، يسلط يقظان مصطفى الضوء على إسهامات (جابر بن أفلح) الذي أنشأ أول مرصد فلكي بالأندلس، ويكتب الكتاني حميد عن مشروع إعادة كتابة التاريخ العربي الذي يؤسس له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويتناول وليد رمضان المستشرق فرانسيسكو كوديرا واهتمامه بالتراث الأندلسي كحلقة وصل مع الثقافة العربية، ويتوقف أحمد عوض عند تاريخ مدينة (الزقازيق) وتعتبر مفترق طرق زاهراً في إقليم دلتا مصر، ويضم العدد أيضاً بانوراما عن مدينة (المنستير) التونسية، وهي شبه جزيرة تطل على البحر المتوسط، وقد اتخذها يوليوس قيصراً مقراً له.

وتضمن باب (أدب وأدباء) كتابات وحوارات في شؤون أدبية وفكرية كثيرة، وذلك بأقلام: (ذكاء ماردلي، أيمن أحمد شعبان، أمل محمد علي، رفاه هلال حبيب، د. يحيى عمارة، خليل الجيزاوي، أنور الدشناوي، محمد مستجاب، أمل ناصر، عزت عمر، أحمد أبوزيد، قمر صبري الجاسم، وفيق صفوت مختار، أحمد أبو دياب، يسري الغول، السيد حسن، د. محمد الخياري، عبير محمد، أشرف قاسم، هدى الهرمي، رويدا محمد).

نقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ كتابات لكل من: محمد العامري (فهد النعيمة.. مساحة حيوية في التشكيل العربي) وكتب أديب مخزوم عن (رنا حتمل.. فنانة تعبيرية تجريدية) ونور سليمان أحمد (الموسيقار محمد نوح قدم لوناً مغايراً للأغنية العربية) ومفيدة فهد نبزو (عبدالفتاح قلعجي.. علامة فارقة في المسرح العربي) وأسامة عسل (فيلم أوبنهايمر والصراع بين العلم والأخلاق) كما كتب مروان ناصح عن (الدراما التاريخية واللغة العربية).

من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات بينها: (الشارقة والمعجم التاريخي) للدكتور محمد صابر عرب، و(عبدالرحمن بدوي.. استقبلوه بكثير من التهيب العلمي) لأحمد فرحات، و(بين الشعر والغناء.. والذكاء الاصطناعي) لاعتدال عثمان، (شهادات.. عبده جبير في كتابه (أهم أسباب الليل) للدكتورة هويدا صالح، و(الحوار.. وثيقة حياة) د. حاتم الصكر، وغيرها.

واستعرض ضياء حامد في باب (تحت دائرة الضوء) مسيرة يوسف وهبي المسرحية، وكتب أبرار الآغا عن السياق الثقافي والجمالي في الشعر الأموي، كما كتبت ناديا عمر عن ساطع الحصري..وكتبت انتصار عباس (مقاربات نقدية.. في دواوين موسى حوامدة).

واشتمل العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب بأقلام: د. عاطف البطرس، هاني بكري، آية الفلاح، حمادة عبداللطيف عبدالرزاق إسماعيل، وفواز الشعار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54jkn7sc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"