عادي

علاج جيني يعيد الأمل لمرضى سرطان الدماغ

15:22 مساء
قراءة دقيقتين

أظهرت دراسة جديدة أجراها قسم جراحة الأعصاب ومركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان نتائج مبكرة واعدة، مفادها أن العلاج الذي يجمع بين أدوية قتل الخلايا وتحفيز المناعة آمن وفعّال في تحسين البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون الأورام الدبقية؛ وهو شكل شديد العدوانية من سرطان الدماغ.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت للأورام، فهذه هي المرحلة الأولى في التجارب البشرية، وقد قام باحثو روجيل، بيدرو لوينشتاين، وماريا كاسترو، المؤلفان الرئيسيان للدراسة، بتطوير ودراسة العلاجات الجينية التي تتوسطها الفيروسات الغدانية في مختبرهم.

ونظراً للتشخيص السيئ للأورام الدبقية والاستجابة المحدودة لعلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، تطلع الفريق إلى استخدام البروتين Flt3L لتجنيد الخلايا المناعية، التي تكون غائبة عادة عن الدماغ. هذه الخلايا المناعية مطلوبة لبدء استجابة مناعية أكثر فاعلية للسرطان.

وقال أورين ساغر، دكتوراه في الطب، وأستاذ جراحة الأعصاب في جامعة ميريلاند وأحد مؤلفي هذه الدراسة: «إن القدرة على نقل علاج جديد من المقعد إلى السرير بهذه الطريقة المبسطة أمر مثير، ويمثل جولة قوية في الطب الترجمي».

وركزت الدراسة على نوعين من العلاجات الوراثية في الأورام الدبقية عالية الجودة، الأول كان عبارة عن مزيج من بروتين HSV-1-TK، وValtrex، وهو دواء يستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية مثل القروح الباردة وجدري الماء.

ويقوم HSV-1-TK بتحويل Valtrex إلى مركب سام للخلايا يقتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بشكل نشط. والثاني هو Flt3L، وهو بروتين يقوم بتجنيد الخلايا المناعية الأساسية في الدماغ.

وعند استخدامها معاً، أظهرت هذه العلاجات نتائج مبكرة مثيرة، بما في ذلك تحسين البقاء على قيد الحياة.

ومن بين المرضى ال18 المسجلين في التجربة، نجا ستة منهم لأكثر من عامين، وثلاثة ظلوا على قيد الحياة لأكثر من ثلاث سنوات، ومريض واحد، والذي ما يزال على قيد الحياة عند كتابة الورقة البحثية، نجا لمدة تصل إلى خمس سنوات.

ومع معايير الرعاية الحالية، فإن متوسط العمر المتوقع لهذا النوع من الأورام يزيد قليلاً على 14 شهراً.

علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن هذا العلاج لم يكن ساماً للمرضى، ما يشير إلى أن أعلى جرعة مستخدمة في هذه التجربة يمكن استخدامها في التجارب المستقبلية.

وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون نواقل العلاج الجيني للفيروسات الغدانية نشطة لمدة تصل إلى شهر، فإن العمل الذي أجراه ثلاثة باحثين (ماريا لويزا فاريلا، ومحمد فيصل سيد، ومولي ويست) اكتشف أن النشاط من ناقل الفيروس الغداني الذي يعبر عن HSV1-TK كان نشطاً لمدة تصل إلى 17 شهراً.

ويغير هذا الاكتشاف توقعات العلاج الجيني للفيروسات الغدانية في الدماغ، ويطيل الوقت المحتمل الذي يمكن خلاله تسخير الجمع بين HSV1-TK وValtrex لمكافحة تكرار الورم.

https://medicalxpress.com/news/2023-08-gene-therapy-brain-tumor-early.h…

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fnjkavxk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"