عادي
رفع حظر التجول ولجنة تحقيق في أحداث العنف

تفاهمات عراقية عاجلة تخمد «فتنة» كركوك

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

بغداد: زيدان الربيعي

 ساد هدوء حذر محافظة كركوك بشمال العراق، أمس الأحد، ورفعت السلطات حظر التجول الذي فرضته، بعد يوم من الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين شهد مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين. وتم فتح الطريق الرابط بين كركوك وأربيل الذي عمد محتجون عرب وتركمان إلى إغلاقه خلال الأيام الماضية، وانتشرت الشرطة بشكل مكثف في المدينة، بينما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تشكيل لجنة تحقيق بأحداث العنف، بعدما جمدت المحكمة العليا أمره بإخلاء مقر العمليات المشتركة، وسط اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر، ودعوات إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا واعتماد لغة الحوار.

وقال قائد شرطة كركوك اللواء كاوة غريب لوكالة الصحافة الفرنسية إن حظر التجول الذي فرضه السوادني مساء السبت «تم رفعه». وأكد أن «الوضع الآن مستقر في عموم مدينة كركوك».

وقتل أربعة أكراد خلال أحداث العنف، كما أصيب 15 بجروح، حسبما أكد المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني. وقضى ثلاثة على الأقل من القتلى اثر إصابتهم برصاص لم يعرف مصدره، حسبما أكدت مصادر طبية في كركوك.

ودعا السوداني إلى «تشكيل لجنة تحقيق»، متعهّداً في بيان «محاسبة المقصّرين... لينالوا جزاءهم العادل».

قرار المحكمة العليا

بعد أيام من التوتر، اندلعت مواجهات بين متظاهرين من العرب والتركمان وبين آخرين أكراد على خلفية اعتزام الحكومة العراقية تسليم مبنى قيادة العمليات الأمنية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان موجودا في المبنى حتى إخراجه منه عام 2017. واحتجاجا على قرار الحكومة، اعتصم متظاهرون عرب وتركمان أمام مقر قيادة العمليات، وقطعوا طريق أربيل-كركوك السريع.

وقررت المحكمة الاتحادية، أمس، تجميد تنفيذ أمر رئيس الوزراء العراقي بإخلاء مقر العمليات المشتركة في كركوك.

وبحسب القرار، فإن التجميد سيظل سارياً إلى حين «حسم الدعوى آنفة الذكر المطالب بموجبها الحكم بإلغائه، بغية الحفاظ على الأمن في محافظة كركوك وتغليب الوحدة الوطنية والتعايش السلميين والمصلحة العامة، قراراً باتاً وملزماً لكافة السلطات».

اتصالات مكثفة

وذكر بيان لمحافظة كركوك، أنه «بعد اتصال هاتفي من السوداني، أعلن محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري التريث في اخلاء مقر العمليات في كركوك، وتوجهه إلى المتظاهرين أمام مقر القيادة، والحديث معهم عن توجيه رئيس الوزراء».

وأضاف، أن «المتظاهرين قرروا سحب الخيم وإنهاء اعتصامهم وفتح الطريق». وأجرى السوداني اتصالات هاتفية مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني ومع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، وكذلك رئيس مجلس النوّاب محمدالحلبوسي ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافيل طالباني، تم خلالها تأكيد تكثيف العمل المتكامل من أجل تفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن مدينة كركوك واستقرارها.

تأجيل انتخابات 

وقدم إياد علاوي، رئيس ائتلاف «الوطنية» مقترحاً بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك. وقال علاوي، وهو أول رئيس لحكومة عراقية بعد احتلال بغداد عام 2003، في بيان، «مؤسف أن تنزلق وتتصاعد الأوضاع في كركوك لتصل إلى صدامات بين الأخوة أبناء الوطن الواحد، لتتجاوز قيم التعايش بين شرائح الشعب العراقي والسلم الاجتماعي الذي نسعى جميعاً للحفاظ عليه».

واقترح علاوي «تأجيل أي انتخابات مجلس المحافظة في كركوك حتى تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية فيها»، مطالبا «الجميع الوقوف معاً من أجل العراق وتحقيق الاستقرار والوحدة والسلام في هذه الفترة الحرجة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ezjcbpm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"