عادي

طلبة مدارس الشارقة الخاصة يستأنفون دوامهم الاثنين.. وجاهزية تامة لاستقبالهم

14:14 مساء
قراءة 6 دقائق
طلبة مدارس الشارقة الخاصة يستأنفون دوامهم الاثنين.. وجاهزية تامة لاستقبالهم


يستأنف الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الخاصة بإمارة الشارقة بمختلف أنظمتها التعليمية دوامهم، الاثنين، وذلك بعد التعافي التام وانتهاء فرق الرقابة في الهيئة من تفقد عدد من المدارس، والتأكد من قدرتها على استقبال الطلبة والانتهاء من إصلاح أي أعطال طرأت نتيجة المنخفض الجوي، وبعد إعلان الهيئة والإدارات المدرسية عن جاهزيتهم لاستقبال الطلبة عقب الحالة الجوية التي شهدتها الدولة وأدت إلى تحول منظومة التعليم الأسبوع قبل الماضي «عن بعد» والأسبوع الماضي «حضوري وهجين وعن بعد حسب قرار المدرسة».
وأظهرت المدارس الخاصة في الشارقة، قدرة فائقة على التحول السريع والفعال إلى نظام التعليم عن بعد، استجابة لقرار الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، نظراً للحالة الجوية التي سادت الدولة الأسبوع الماضي، ما عكس الكفاءة العالية والبنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تتمتع بها المؤسسات التعليمية في الإمارة، حيث استطاعت الانتقال الفوري، دون التأثير على جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة.
وواظبت المدارس على تقديم الدروس للطلبة باستخدام منصاتها الرقمية، مؤكدة أنها استجابت بشكل فوري لقرارات الجهات المختصة، ضماناً لسلامة الطلبة واستمرارية اليوم الدراسي بما يتفق مع الخطط التعليمية.
وكانت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، قد عقدت سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية بما فيها الإدارات المدرسية بعد إعلان توقع تأثر الدولة بالمنخفض الجوي، ما نتج عنها وضع القرارات والآليات التي جعلتهم على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف السيناريوهات، حيث عملت بشكل فوري بعد بدء الحالة، وبالتنسيق والتواصل الفعال مع الشركاء، بتحويل التعليم عن بعد ومتابعة كافة التطورات اللاحقة التي نتج عنها تمديد التعليم الإلكتروني حرصاً على أمن وسلامة كافة أطراف المجتمع المدرسي، وأكدت الهيئة، أن الانتقال السلس ما كان له أن يتحقق دون سياسة الاستثمار المستدامة التي انتهجتها دولة الإمارات في بنيتها التحتية التقنية منذ جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الهيئة اتبعت نهجاً تصاعدياً في الحفاظ على مكتسبات التعليم عن بعد وواصلت تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية العملية لتمكين الهيئات التدريسية والطلبة من الاستخدام المثالي لتقنيات التعليم عن بعد والاستفادة منها بشكل متكامل، مشيدة في هذا السياق بالتعاون الذي أبدته كافة الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية وأولياء الأمور باعتبارهم شركاء في المنظومة التعليمية.
وقالت الهيئة: إنه وفقاً للمستجدات التي تابعتها عن كثب لتداعيات الحالة الجوية الاستثنائية ومراعاة لأوضاع أولياء الأمور والطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس وبالتشاور مع مجلس مديري المدارس الخاصة بإمارة الشارقة والشركاء ولجنة الطوارئ والأزمات المحلية، تم الإعلان عن منح إدارات المدارس الخاصة مرونة اختيار نظام التعليم «حضوري – عن بعد – هجين» من يوم الثلاثاء 23 إبريل إلى يوم الخميس 25 إبريل، لضمان جاهزية المدارس والمناطق المحيطة لاستقبال الطلبة والهيئة التدريسية بعد الظروف الجوية التي مرت بها الدولة، وحرصت على، أن يكون خيار الدوام مرناً ووفقاً لاستبيانات تم توزيعها على أولياء الأمور لاختيار نظام التعليم بحسب ظروفهم.
وأفادت أن عدد المدارس التي اعتمدت التعليم الهجين خلال الأسبوع الماضي، قد بلغ 17 مدرسة، وعن بعد 91 مدرسة، أما الحضوري فكان 20 مدرسة، وذلك بعد أن اختارت الإدارات المدرسية النظام الأمثل وفقاً لظروفها. 
وقال علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص: أن الهيئة كانت على تواصل مستمر مع الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المعنية وإدارات المدارس للوصول إلى حلول تضمن سلامة الطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية باعتبارها أولوية لدى الهيئة، مشيراً إلى، أن سرعة الاستجابة الذي أظهرتها كافة المدارس الخاصة في الشارقة تعكس مدى قدرتها وتمكنها من استخدام التكنولوجيا لضمان استمرارية التعليم وتحقيق أعلى مستويات الأداء التعليمي، منوها بأن هذه الإجراءات أسهمت في تعزيز ثقة أولياء الأمور والطلاب في النظام التعليمي.
وتوجه الحوسني بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله، داعم النهضة التربوية والعلمية ولجميع المدارس بكوادرها الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور والطلبة على تعاونهم والتزامهم الذي أظهروه وعكسته نسب الحضور، كما وجه الشكر لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي أسهمت في تسريع تجاوز آثار هذه الحالة الاستثنائية، مؤكداً مواصلة هيئة الشارقة للتعليم الخاص على تحسين وتطوير المنظومة التعليمية لمواكبة أحدث التطورات.
وأفادت إدارة الرقابة والالتزام، بأنه تم وضع خطة عمل تشاركية للإدارة تمثلت في تنفيذ زيارات رقابية على المؤسسات التعليمية الخاصة لرصد الواقع والتحديات التي تعاني منها المدارس والاحتياجات اللازمة لها، مشيرة إلى، إنجاز 103 زيارات رقابية شملت المدارس والحضانات، ورفع تقارير لإدارة الهيئة متضمنة الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية لعودة البيئات المدرسية آمنة ومستقرة، مؤكدة، أن كافة القرارات التي تم اتخاذها قبل وخلال وبعد المنخفض هدفها الحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين وضمان استمرارية التعليم. 
وذكرت، أن الجولات الرقابية نتج عنها رصد حاجة عدد من المؤسسات التعليمية إلى سحب مياه الأمطار المتجمعة، وردم الحفر التي نتجت عن المنخفض الجوي، كما طلب عدد من المدارس رصف طرق مؤقتة، إضافة إلى طلب إعادة التيار الكهربائي، وبناءً عليه تم مخاطبة الجهات المعنية في الإمارة لعمل اللازم والاستجابة الفورية لمتطلباتهم.

استجابة فورية

وقالت مديرة المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي الخاصة مجد ماضي، رئيس مجلس مديري المدارس الخاصة بإمارة الشارقة: إن القرارات الصادرة أخذت بعين الاعتبار عامل السلامة وبالوقت نفسه استمرار عملية التعليم والتعلّم، وكشفت عن دور المجلس خلال فترة الأمطار الذي تمثل بتقييم الأوضاع في مختلف المدارس وتقديم التغذية الراجعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص وإبداء الرأي لهم من حيث استمرارية التعليم سواء حضوري، هجين أو عن بعد، حيث عقد المجلس عدة اجتماعات لمناقشة الوضع العام والخروج بتوصيات تم تقديمها للهيئة. 
وذكرت، أن تقييم المدارس جاء محصلة طبيعية للتواصل الفعّال من قبل الهيئة مع كافة المدارس من خلال استبانات يومية وزيارات ميدانية للاطّلاع على حالة البنية التحتية وجمع المعلومات بشكل دقيق ما أسهم في اتخاذ القرارات الصائبة. وتحدثت عن استعدادهم لاستقبال الطلبة من خلال تفقد المبنى المدرسي بشكل يومي والعمل على إصلاح أي أمر طرأ نتيجة المنخفض الجوي والتأكد من تصريف تجمعات المياه بشكل كامل.
وتحدث الدكتور رائد صبحي عبد الله، مدير مدرسة تريم الأمريكية الخاصة، عضو اللجنة التنفيذية لمجلس مديري المدارس الخاصة بإمارة الشارقة، عن رفع المدرسة درجة الاستعداد والتهيؤ لعودة طلبتها إلى مقاعد الدراسة، مشيراً إلى أنه جرى تفقد المبنى المدرسي بعد انتهاء الحالة الجوية للتأكد من عدم وجود أي أعطال كهربائية أو تجمع للمياه، كما أشاد بالتوعية التي استهدفت تعريف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بالإجراءات الواجب اتباعها في حالات الطقس للتقليل من المخاطر والحفاظ على سلامة الجميع.
وقال: لضمان عودة آمنة للطلبة بشكل واقعي جرى تقييم الأضرار التي لحقت بالمدارس ومتابعة الإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة البنية التحتية وفحص المرافق بدقة للكشف عن أي أعطال والتأكد من سلامة النظام الكهربائي وإصلاح أي أعطال به، وتزويد المدارس بمعدات السلامة كما جرى تدريب الطاقم والطلاب على إجراءات السلامة وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
وأكد طارق إسماعيل، مدير مدرسة منارة الشارقة، عضو لجنة مجلس مديري المدارس الخاصة بإمارة الشارقة، امتلاك الكوادر المدرسية والطلبة لمهارات ومستويات عالية في توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات والبرامج الإلكترونية ومنصات التعليم والتعلم المتنوعة في العملية التعليمية، مشيراً إلى، أن التعليم الذكي في الدولة أصبح من المهارات المصقولة لدى أعضاء المجتمع المدرسي بكافة أطرافه والبنية الإلكترونية ومستلزماتها باتت من المتطلبات الضرورية في جميع المؤسسات التعليمية والتربوية، موضحاً، امتلاك المدرسة فريق من المختصين التقنيين لعمليات الدعم الفني لضمان استدامة الخدمات التقنية للجميع، وأضاف، «تم توزيع أعضاء الفريق المدرسي الإداري والفني والأكاديمي لمتابعة جودة الأداء التعليمي عبر الشبكة ومنصاتها واستدامة خدماتها لتحقيق الأهداف المنشودة». 
وتطرق إلى حرص الهيئة على متابعة عمليات الجاهزية وتقييمها لاستعدادات المدارس وجاهزيتها من كل الجوانب ما كان له دور إيجابي في التحول السلس، فضلاً عن ضمان توفر كل مستلزمات القيام بالدور التعليمي والتربوي لجميع المؤسسات التعليمية.

أولياء الأمور تحول سلس وتنسيق دائم

هذا وأجمع أولياء الأمور على أن استعدادات المدارس كانت على مستوى عال، ما مكنها من مواصلة العمل دون توقف وقالت لينه بشير زندان، وهي ولية أمر طالب في مدرسة تريم الأمريكية الخاصة: إن استعدادات المدارس كانت أكثر من ممتازة لمواجهة الظروف الجوية مع وجود تنسيق دائم بين المدرسة ومجلس أولياء الأمور للتأكد من سير اليوم المدرسي بالصورة المرجوة، مشددة على، أن دور الأهل مهم جداً في توفير المناخ المناسب للطالب في البيت، فيما ترى منى سعيد الزعابي، ولية أمر لثلاثة طلبة في المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي، أن أكثر الخبرات الإيجابية التي اكتسبوها هي مهارات التكيف والمرونة حيث تعلمت الأسر التكيف مع التغيرات السريعة والمرونة في مواجهة التحديات المختلفة، وكيفية التعامل معها بطريقة بناءة وإيجابية وأشادت بالجهود التي بذلها المعلمون والطلاب في مدرسة أبنائها لتحقيق استمرارية التعلم عن بُعد، في ظل الظروف الجوية الاستثنائية التي كانت تتماشى وتمتد عملياً من تجربة التعلم في الصفوف الدراسية.
ومن واقع خبراتها قالت: إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً متصاعداً لمنظومة التعليم عن بُعد في مدارس الدولة، حيث عزز التحول الرقمي استعدادات المدارس لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الجوية الاستثنائية، بالإضافة إلى تفاعل المدرسين عبر الفصول الافتراضية وتوفير وسائل تعليمية مناسبة للتعلم عن بعد ما أسهم باستمرار العملية التعليمية من دون انقطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/463x2t6a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"