تشاور أخوي

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

القمة التي جمعت صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تندرج في إطار التشاور الأخوي الصادق والدائم، وتؤكد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، التي تعهدها بالرعاية والاهتمام وأرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واتسمت العلاقات بالقوة والمتانة منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة؛ وهي علاقات مرشحة دائماً للنمو، وتحمل آفاقاً واعدة في مختلف المجالات.
علاقات الإمارات ومصر أخوية، وشراكتهما استراتيجية، ودائماً ما تكون قضايا الأمة حاضرة على طاولة نقاش القيادتين في كل لقاء يجمعهما، من منطلق الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيده على المستوى العالمي. القمة تناولت تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وتنميتهما في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في مجالات التنمية والازدهار المستدام في كلا البلدين، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد عبر منصة «إكس»: «العلاقات الإماراتية - المصرية تاريخية وراسخة، تستند إلى إرث كبير من التوافق والتضامن والمحبة. والإمارات حريصة دائماً على التشاور مع أشقائها لما فيه خير بلداننا وشعوبنا، واستقرار المنطقة وتنميتها».
زيارة الرئيس المصري ترافقت مع تحقيق دولة الإمارات أهم إنجاز في مجال الفضاء على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي، بتنفيذ أطول مهمة عربية فضائية في تاريخ العرب، على يد ابن الإمارات البار رائد الفضاء سلطان النيادي، والتي لقيت ترحيباً عربياً وإسلامياً وعالمياً، وهو ما أكده الرئيس السيسي بقوله: إن هذا الإنجاز مصدر فخر لكل عربي، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم في مختلف المجالات.
الزعيمان الحريصان على تعزيز السلم والتسامح في المنطقة والعالم، أكدا أهمية العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، بما يعزز أسس السلام والاستقرار الإقليميين، وهذا الأمر يعد هدفاً نبيلاً من القيادتين تجاه عالم تعصف به الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب والمشكلات.

 

[email protected]

https://tinyurl.com/4a932avb

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"