عادي
رئيس الاتحاد ومؤسس اللعبة في ضيافة الخليج الرياضي

الكعبي: «القوس والسهم» يرصد الأولمبياد وحلم الملعب

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
من منافسات القوس والسهم - سعيد الكعبي (تصوير: محمد شعلان)

الشارقة: عصام هجو
أكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس اتحاد الإمارات للقوس والسهم أن هذه اللعبة انطلقت وتطورت بسرعة السهم من خلال التأسيس كجمعية ثم الشراكة مع الرماية الذي وقف مع اللعبة في بداية الأمر، ثم تم الانفصال إلى اتحاد الإمارات للقوس والسهم عام 2019، بعد النجاح الكبير للعبة التي فرضت نفسها في المحافل الخارجية وحظيت بإقبال الشباب والأندية بعد الخطوات المتسارعة التي تمت في 4 سنوات فقط، بفضل جهود القائمين على أمر اللعبة من البداية وحتى تاريخه.

قال الكعبي: «منذ البداية ركزنا على أن نعمل وفق أهداف ومنظومة محددة تقوم على مؤشرات ومقاييس، ولذا وضعنا عدة أهداف أبرزها نشر اللعبة في الدولة كي تكون مألوفة، وخلال السنوات الأربع أصبحت مُتابعة ومعروفة ولها جمهورها وفرضت نفسها، وفي آخر مشاركة في معرض الصيد في أبوظبي بلغ عدد الزوار أكثر من 3 آلاف زائر، وبلغ عدد اللاعبين حالياً أكثر من 250 لاعباً».

صقل المواهب

وتابع بقوله: «هدفنا الثاني إعداد اللاعبين بصورة جيدة وصقل المواهب عبر البطولات المحلية، ومن ثم تجهيزهم للتمثيل الخارجي، وطموحنا الوصول المستوى الأولمبي، وأن يكون لدينا لاعبون ضمن فئة أفضل 15 لاعباً في العالم، وبعد الوصول إلى هذا الهدف سنعمل على أن يكون لاعبونا من ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم، ولعل قوس وسهم الإمارات منذ ميلاده يركز على التصويب في الأولمبياد، وهمنا الأول والأخير هو تحقيق هذا الهدف». وأضاف: «الهدف الثالث هو التواجد والانتشار في الساحة العالمية والدولية عبر كوادرنا الإدارية،وفي آخر كونجرس للعبة فازت نورا المرزوقي بمقعد اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي، وهي أول إمراة عربية تنال هذا المنصب، ويشغل حميد المشرخ منصب نائب رئيس الاتحاد العربي، فضلاً عن أنني أشغل منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا».

وواصل بقوله: «الهدف الرابع إعداد حكام يمثلون الإمارات، وحالياً لدينا شيخة الخاطري وهي حكم قاري وهناك 3 حكمات أخريات تم اعتمادهن لتمثيل الإمارات في مختلف المحافل، وقريباً سنحقق هدفنا بوجود 4 حكام يمثلون الإمارات، ومن الأهداف المهمة كذلك العمل على تطوير الجوانب الإدارية والفنية وإعداد 4 مدربين مواطنين مدربين على الأقل، ونطمح إلى إعداد شباب مواطنين للعمل في التدريب».

الحلم في ملعب دائرة الأشغال

وتوجه الدكتور سعيد الكعبي بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على موافقة سموه والتوجيه الفوري لمشروع القوس والسهم، وهو ملعب دولي خاص باللعبة، وقال: بعد أن تسلمنا موافقة سموه اجتمعنا مع مجلس الشارقة الرياضي برئاسة عيسى هلال، والأمور تسير بصورة جيدة، والمشروع الآن بين المجلس الرياضي ودائرة الأشغال، وننتظر دورنا لدى دائرة الأشغال التي تعمل حسب الأولوية والترتيب المسبق، ونسأل الله أن يكون دورنا سريعاً، فنحن بحاجة كبيرة لهذا الملعب، من أجل استضافة البطولات الدولية والعالمية، خاصة أن اللعبة تعاني لعدم وجود ملعب ثابت يستضيف البطولات المحلية والدولية، ونتنقل بين ملعب وآخر مما يكلفنا مادياً، كما أنه لا يوجد مخزن كذلك، ومن مميزات المشروع المقترح صالة مغلقة تساعد اللاعبين على التدريب في كل الظروف المناخية.

إشادة

وتابع: «لا بد من الإشادة بدور اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة الذي وضع تحت تصرفنا ملعب نادي ضباط الشرطة والشكر للعميد محمد العثمني مدير أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة على توفير الملاعب للتدريبات، والشكر إلى ناديي المدام والحمرية».

وفي ما يتعلق بالدعم من قبل الأندية، قال الدكتور سعيد الكعبي: «كل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي على توجيهاته السديدة بإنشاء نادي أبوظبي للقوس والسهم، الذي سيكون داعماً للعبة والمنتخبات الوطنية».

مصدر فخر

وأعرب الدكتور سعيد الكعبي عن فخرهم في اتحاد القوس والسهم بأن اللعبة حظيت بممارسة 3 أولياء عهود وهم سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وقد ساهم ذلك في نشر اللعبة وتثبيت أركانها».

الانطلاقة من الشارقة

وأوضح الكعبي أن الانطلاقة الحقيقية للعبة كانت من إمارة الشارقة التي أشهرت اللعبة وحالياً كل أندية الشارقة تمتلك فرقاً ولاعبين للقوس والسهم وسيكتمل ركب أندية الامارة الباسمة بانضمام ناديي اتحاد كلباء والذيد قريباً.

وأضاف: «تواصلنا مع رئيسي الناديين راشد الكندي وسالم بن هويدن ووعدانا بالانضمام خلال الموسم الحالي».

«الملك» يعني الكثير

وفي ما يتعلق بتأسيس نادي المدام، قال: «بحمد الله وتوفيقه وبناء على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وفقت مع المجموعة في تأسيس نادي المدام وأذكر أن لعبة القوس والسهم أصلاً خرجت من نادي المدام الذي يعتبر أكبر مركز للعبة حالياً، وهناك نقطة مهمة، فأنا دائماً موفق في اختيار مجموعة العمل في كل مجالات العمل التي أسندت لي، وكل النجاحات التي تحققت كانت بفضل جهود المجموعة سواء في النادي أو في الاتحاد حالياً الذي يعتبر أكبر مركز للعبة».

وتابع بقوله: «في ما يخص التعلق بنادي الشارقة، ف«الملك» يعني لي الكثير، لقد تعلقت وأنا في العاشرة من عمري بهذا النادي، ولا أنسى مناكفاتنا مع الوصلاوية والعيناوية في الثمانينات، وبصراحة نادي الشارقة هو ترمومتر السعادة لدّي، وأذكر بعد خسارتنا من الوصل في الموسم الذي حققنا فيه الدوري، لم أتذوق طعم النوم، ولكن بعد ذلك جاءت الفرحة الكبرى بالفوز بالدوري بعد أسبوع من خسارتنا من الوصل، واحتفلنا بعد الفوز على الوحدة، واستقبلنا الفريق بعد التتويج في ملعب الإمارات برأس الخيمة، لقد حاولت أن أخفف من هذا التعلق ولكن لم أستطع، وكلما أحاول التخفيف أجد نفسي متعلقاً بالمتابعة وشغوفاً بالنادي فهو حب وعشق الطفولة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p3mrrs4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"