توفي ماتيو ميسينا دينارو، أحد زعماء المافيا الإيطالية، والمصنف ضمن أخطر المجرمين في أوروبا، عن عمر ناهز 61 عاماً، داخل أحد المستشفيات، أثر معاناته من سرطان القولون.
وقضى دينارو 30 عاماً في الهرب من الشرطة، التي ظلت تطارده منذ 1993 حتى الإيقاع به، واعتقاله داخل إحدى العيادات بمدينة باليرمو، شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وتزعم دينارو عصابة كوزا نوسترا، ودانته السلطات الإيطالية بعدة جرائم، منها تورطه في قتل المحققين جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، عام 1992، بسبب تحقيقهما ضد المافيا.
وصدرت أحكام عدة بالسجن مدى الحياة على دينارو، آخرها عام 2020 على خلفية تورطه في عدة تفجيرات وقعت بمدن ميلان وفلورنسا وروما خلال التسعينات، وكذلك مشاركته في تعذيب وقتل طفل عمره 11 عاماً، لأن والده قدم دليل إدانة للسلطات ضد عصابة «كوزا نوسترا»، بحسب «سي إن إن».
ووضعت الأجهزة الأمنية الإيطالية خطة لاعتقال دينارو في يناير/كانون الثاني الماضي نفذها 100 من عملاء قوات مكافحة المافيا، حيث تمكنوا من القبض عليه، ومصادرة ممتلكات تصل قيمتها إلى 3 مليارات يورو، تخصه هو وعائلته والمقربين منه والمتورطين في إخفائه طوال 30 عاماً.
وقال خبراء، إن دينارو فقد سلطته ونفوذه في عصابة «كوزا نوسترا» قبل اعتقاله، وسط ترجيحات لوجود اتفاق لتسليمه إلى الشرطة، مقابل حصوله على العلاج، ورعاية طبية أفضل للسرطان.
