عادي
صور وتراكيب فنية متعددة الطبقات

لمحات من الحياة اليومية في أول معرض لفرح القاسمي

23:33 مساء
قراءة دقيقتين
الفنانة فرح القاسمي

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت مؤسسة «ديلفينا» عن تنظيم أول معرض فردي للتشكيلية فرح القاسمي في إنجلترا، بالتعاون مع مهرجان أبوظبي.

وتلتقط أعمال فرح القاسمي من الصور الثابتة والمتحركة لمحات من الحياة اليومية والعلاقة المتشابكة بين الثقافة المادية والمجتمعات المعولمة، ويضم المعرض صوراً فوتوغرافية وأعمالاً من ورق جدران الفينيل، وفيديو تم إعداده خصيصاً ليشكل كوكبة بصرية متعددة الطبقات.

ويستوحي المعرض عنوانه «خطأ... أعد المحاولة مرة أخرى» من رسالة الخطأ في الكمبيوتر التي كانت تظهر على جهاز الحاسوب القديم لعائلة الفنانة، وتعتبر هذه الآلة هي الرابط بين الفنانة وعائلتها من جهة، والعالم من جهة أخرى خلال الأيام الأولى للاتصال بالإنترنت عبر الهاتف، وكانت حتى وقتٍ قريب بمثابة بوابة يمكنهم من خلالها محاولة الهروب من الواقع كقراصنة أو سائق دراجة نارية أو كرة صغيرة، ترتد من حواف الشاشة.

وبهذه المناسبة، قالت هدى الخميس، مؤسس «أبوظبي للثقافة والفنون»، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «إنّ دعمنا للمعرض الفردي الأول لفرح في إنجلترا بالتعاون مع «دلفينا» العريقة، يعكس التزامنا باستدامة نهضة التشكيل الإماراتي وتعزيز مكانته العالمية».

وأضافت: «يُبرز المعرض قدرة الفنانة الاستثنائية على استحضار الماضي وإعادة تشكيله بمزجٍ هادف بين الأصالة والمعاصرة، والقيم والحداثة، مجسّدةً طفولتها وذكريات العائلة والمجتمع في تجسيد فني لعلاقتنا بالتكنولوجيا والألعاب كعالم افتراضي واعد بالكثير في مجالات المعرفة والفكر والإبداع».

ويعتبر المعرض بمثابة رواية لمحاولات تجاوز العالم الطبيعي أو إنكاره من خلال الدخول إلى عالم خيالي مستقل عبر الألعاب الرقمية، حيث تركز العديد من الصور في المعرض على اللاعبين، وانتباههم المشدود إلى شاشة تقع خارج إطار الصورة الفوتوغرافية، ورغم تجذرهم بقوة في العالم المادي، يتم انتقالهم بطواعية إلى مكان آخر واستيعابهم في عوالم خيالية للاستكشاف واللعب.

صور حية

ويتخلل المعرض صوراً للاعبين التقطت في سياق عادة الفنانة في أخذ لقطات للحياة اليومية والتي تتلاقى فيها صور الأماكن والأشياء العادية في موضوع يتم الإشارة إليه بشكل متكرر في أعمالها، ألا وهي العلاقة «المُبعدة» عن العالم الطبيعي، إذ تتحول إحدى الجدران إلى قصيدة للشمس ودعوة إلى الصحوة البيئية والوعي بمخاطر الإضرار بالطبيعة.

وعلى جدار آخر، تظهر شخصية امرأة مغطاة بشعاع أحمر من الضوء تبدو وكأنها محاصرة خلف بوابة حديدية في بحر من الأوراق، ونافورة على هيئة دولفين تنبعث منها المياه بشكل سريع في مشهد يبدو في البداية مؤنساً وطريفاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mdx8afa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"