إعداد: محمد عزالدين
تشهد ولاية أوهايو الأمريكية تزايداً كبيراً في أعداد الأطفال المفقودين والهاربين هذا العام، حيث بلغ عدد المفقودين في الولاية هذا العام، ضعف عدد الأطفال في ولايات أخرى بنفس تعداد السكان، الأمر الذي يشكل هاجساً وواقعاً مريراً يعيشه الآباء ورجال الشرطة على حد سواء، لعدم قدرتهم على متابعة حالات اختفاء المراهقين في بعض المدن، ففي هذا الشهر وحده، أبلغ عن فقدان 45 طفلاً في منطقة كليفلاند فقط، ليصبح العدد الإجمالي 1072 طفلاً منذ بداية العام.
وقال هايتس جون ماجوي، قائد شرطة نيوبورج: «إن العديد من هؤلاء الأطفال هاربون منتظمون، ومن المحتمل أن يختفوا مرة أخرى بعد ظهورهم، وقد زاد معدل فقدان وهروب الأطفال بشكل لا يوصف هذا العام».
وأضاف ماجوي: «لا تزال حالات الأطفال المفقودين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً، مرتفعة بشكل غير عادي، ولسبب ما، شهدنا هذا العام أكثر بكثير مما نشهده عادة، وهو أمر مقلق جداً لأننا لا نعرف ما يحدث مع هؤلاء الأطفال، سواء كان يتم الاتجار بهم أو ما إذا كانوا متورطين في نشاط العصابات أو المخدرات».
ولم يسبق لي أن رأيت مثل هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال المفقودين في حياتي المهنية التي استمرت 33 عاماً، فمن المحتمل أن تكون غالبية الحالات هروباً وليست عمليات اختطاف، وللأسف، لا تنشر أخبار معظم الأطفال المفقودين، لعدم وجود «طوارئ اختطاف الأطفال»، وهذه الحالات جرائم صامتة تحدث أمام أعيننا.
