إعداد: محمد عزالدين
رصد فريق من مستكشفي المحيطات، أخطبوط «دامبو الشبحي» النادر على عمق 1682 متراً تحت سطح البحر، قبالة سواحل هاواي، من خلال استكشاف قاع المحيط بمركبة هرقل المسيّرة عن بعد، من على متن سفينة «نوتيلوس» للأبحاث المملوكة لصندوق استكشاف المحيطات، ومقرها الميناء الرئيسي بمنشأة ألتاسي في سان بيدرو في ميناء لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وهي مجهزة بفريق من المركبات التي تعمل عن بعد لاستكشاف أعماق المحيطات.
وحصل الأخطبوط دامبو على اسمه لأنه يشبه شخصية الرسوم المتحركة «الفيل دامبو» الذي يعود لعام 1941، بزعانفه الكبيرة التي تشبه الأذن فوق عينيه، حيث كان يرفرف بأذنية لتوليد زخم يمكنه من دفع نفسه عبر الماء.
ويبلغ طول دامبو 61 سم، وهو كبير جداً بالنسبة للأنواع التي لا يزيد طولها على 20-30 سم، ومع ذلك، فهو صغير جداً مقارنة بأكبر أخطبوط دامبو عثر عليه على الإطلاق، الذي بلغ طوله 155 سم، ويزن نحو 6 كجم؛ وأعمق نقطة يمكن لجميع الأخطبوطات، العيش فيها هي على أعماق تتراوح بين 1000 و 7000 متر، والأخطبوط دامبو نادر ومتكيف بشكل فريد مع ظروف الحياة القاسية في قاع المحيط، باستخدام زعانفه القوية وأطرافها المكشوفة الثمانية، ويمكنها غضروفها الداخلي الذي يدعم أطرافها، والتكيف مع الضغوط الهائلة الموجودة في هذه الأعماق، فعلى عمق 1500 متر تحت البحر يكون الضغط أكبر بنحو 150 ضعفاً من الضغط على الأرض، ما يعني أن معظم الحيوانات البحرية ببساطة لا تستطيع البقاء حية في هذه الأعماق، وكانت أعمق رؤية مسجلة رصد فيها أخطبوط دامبو، 7 كلم في خندق جافا، وتتغذى هذه المخلوقات الرائعة على الحلزونات والديدان التي تجدها في قاع المحيط.
