إعداد: مصطفى الزعبي
يخطط علماء من مؤسسة «ديب» العالمي للمحيطات، لبناء قاعدة بحرية أطلقوا عليها اسم «Sentinel» قبالة سواحل ويلز البريطانية في منطقة تدعى «منطقة البحر المفتوح»، والمعروفة أيضاً باسم منطقة ضوء الشمس التي تخترق 200 متر في أعماق البحر، وذلك بحلول عام 2027، بهدف مراقبة المحيطات واكتشاف خباياها ويمكن للباحثين المكوث في القاعدة 28 يوماً متواصلة.
وستوفر «Sentinel» للعلماء وصولاً ممتداً إلى مناطق عدة في المحيط، حيث تشير التقديرات إلى وجود 90% من الحياة البحرية في تلك المنطقة.
وأوضحوا أن «القدرة على استكشاف النطاق الكامل لهذا الجزء من المحيط بشكل شامل، بدلاً من مجرد القيام بعمليات توغل من السطح، ستمثل تغييراً جذرياً في الطريقة التي يمكن للعلماء من خلالها مراقبة المحيطات وفهمها».
وأوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا، أحد الأطراف المشاركة بالبرنامج أن «في هذه المنطقة يمكنك رؤية الأشياء في أعماق البحر نتيجة ضوء الشمس، مع اختلاف الضوء بين نقطة وأخرى.
وأوضحوا أن العلماء يمكنهم حالياً استكشاف هذه المنطقة باستخدام الغواصات، إلا أنها تبقى تحت الماء لساعات فقط في المرة الواحدة.
وقال ستيف إيثرتون، رئيس مؤسسة «ديب» في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «نحن بحاجة إلى الحفاظ على المحيطات، وللقيام بذلك نحن بحاجة إلى فهم أكبر لأعماق البحر».
وسيعيش كل عالم في غرف نوم خاصة، تحتوي على سرير مفرد مع مساحة تخزين مدمجة في الإطار وطاولة جانبية صغيرة، بالإضافة إلى حمامات مشتركة واسعة مع مرحاض ومغسلة، وتحتوي القاعدة على مطبخ ونوافذ كبيرة تطل على قاع البحر.
