عادي
ندوة حول المفهوم الخلدوني لاكتساب اللغة

‏3 جلسات متخصصة في «مؤتمر العربية واللسانيات التطبيقية»

20:38 مساء
قراءة 4 دقائق
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانيّة تنظم مؤتمر اللغة العربية في أبوظبي

أبوظبي - الخليج
انطلقت، الخميس، أعمال مؤتمر اللغة العربية واللسانيات التطبيقية: الفرص والتطلعات، الذي ينظمه مركز التميز في اللغة العربية، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ضمن مبادرات الجامعة العلمية والأكاديمية، وحرصها على إثراء مجال البحوث والدراسات في حقول اللغة العربية، إلى جانب تعزيز رؤية قيادة الدولة الرشيدة في الاهتمام باللغة العربية، وإبراز دورها باعتبارها الوعاء الناقل للحضارة العربية والإسلامية.
 يشارك في أعمال المؤتمر التي تستمر حتى اليوم الخميس، نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي المؤتمر في إطار اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالبحث العلمي والنهوض باللغة العربية واستخداماتها في حقل اللسانيات التطبيقية والمجالات الحديثة، وتعزيز حضورها عالمياً، وتنسيق الجهود البحثية لخدمتها على النحو الأمثل.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في كلمة افتتاحية: تواجه اللغة العربية اليوم تحديات كبيرة، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الحديثة، فصار هذا الموضوع مثيراً للتساؤلات من جوانب كثيرة، ويحتاج منا إلى لقاءات وفعاليات كثيرة، لأن لغة الضاد أضحت أداة فعالة في وسائل الاتصال والإعلام في عصر العولمة والتكنولوجيا.
وأضاف الظاهري: «حظيت اللغة العربية إلى جانب اللغات العالمية، بعناية كبيرة لدى الدارسين المتخصصين لاسيما في حقول اللسانيات التطبيقية والوصول إلى منجزاتٍ متسارعة في هذا الحقل المعرفي المهم». وتابع: «يشارك في أعمال المؤتمر 40 باحثاً ومختصاً في اللغة العربية من 22 دولة من 26 جامعة حول العالم، لاستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، واستشراف آفاق البحث والتطبيق في مجال اللسانيات التطبيقية».
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق في جمهورية مصر العربية، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الذي أكد أهمية تعزيز دور العربية في العلوم الحديثة وتطبيقاتها، سواء على المستوى التعليمي أو البحثي.
وأشاد بتنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في تبادل الخبرات والأبحاث بين المشاركين.
ومن جانبه أكد الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، دعم الجامعة الكامل لجميع الأبحاث والدراسات التي تخدم العلوم الإنسانية واللغة العربية، إلى ذلك قال الدكتور هيثم زينهم، مدير مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يمثل المؤتمر ثمرة جهود متصلة بين إدارات الجامعة المختصة، وهو النسخة الثانية آخذاً في الاعتبار توصيات ومقترحات النسخة الأولى».
وأكد أن ما يميز هذا المؤتمر هو مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين وطلبة البحث العلمي في الجامعات العربية والغربية، سواء كانوا بمفردهم أم بإشراف أساتذتهم، وهذا أهمُّ ثمرة لهذا المؤتمر، بناء الأجيال بناء علمياً وبحثياً صحيحاً.

  • ثلاث جلسات

وعقدت خلال اليوم الأول للمؤتمر 3 جلسات علمية، قدم فيها الباحثون خلاصة أوراقهم العلمية، حيث تولى رئاسة الجلسة الأولى د. مايكل كوبرسون، مؤكداً أهمية اللسانيات التطبيقية في خدمة المجتمعات، وهذا ما تناولته الأوراق العلمية الأربع، حيث قدم د. باترك ميرفي من جامعة وسط فلوريدا بحثاً بعنوان «شمولية وتعقيدات البحث اللغوي المعاصر»، متناولاً عدداً من الصعوبات التي تواجه البحث اللغوي، واتساع اتجاهاته.
وقدمت د. أسماء عبدالرحمن، نائب مدير جامعة المدينة العالمية للبحث والابتكار في ماليزيا، ورقة تناولت استراتيجيات تعليم العربية بمهارات التفكير الميتافيزيقي لعام 2023، وأثر ذلك في الناطقين بغير اللغة العربية عبر دراسة وصفية مسحية.
أما الورقة الثالثة، فكانت لد. إيجور مافير من جامعة ليو بلينا سلوفينيا، ودارت حول chat gpt4 وماذا في المستقبل؟
واختتمت الجلسة ببحث للدكتورة ندى غنيم وخلود الجلاد حول التعليم العميق من تصنيف علائق الاستدلال الثلاثية في اللغة، وشهدت الجلسة حواراً ونقاشاً وأسئلة من الباحثين والحضور.
أما الجلسة الثانية، فترأسها د. سامي بودلاعة من جامعة الإمارات، أكد خلالها أهمية مسارات البحث العلمي المتعدد في اللسانيات التطبيقية، وربطها بالواقع والترجمة، وبدأت الجلسة ببحث للدكتور دايتر فوكس من جامعة فيينا في النمسا، وتناول التحول الثقافي في دراسات الترجمة، ثم جاءت الورقة العلمية الثانية من جامعة أليكانتي بإسبانيا للدكتور ميغل تولوسا حول تحديد أخطاء الترجمة، تبعتها ورقة من جامعة محمد الخامس من المغرب للدكتورة حكيمة خمار، حول إعادة صياغة المحتوى للنص الآلي ومعالجة العربية آلياً، أما الورقة الرابعة، فكانت للدكتورة تيفاني ليفيك من جامعة تولوزج جان جوريس بفرنسا، ودارت حول التغيير والتبديل في نموذج القواعد والترجمة في اللغات التطبيقية في فرنسا، وكانت ورقة إدوارد كارلسلي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية حول استراتيجيات فعالة لتوجيه الطلاب خلال رحلة اكتساب اللغة في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وجاءت الورقة السادسة للدكتورة مارتا بينتو، من جامعة لشبونة بالبرتغال حول مساهمة استقبال الأعمال باللغة العربية في البرتغال، دراسة حالة للترجمة التعاونية.

  • النحو وأصوله

أما الجلسة الثالثة في اليوم الأول، فترأسها عميد كلية الآداب بالجامعة الدكتور محمد الظريف، الذي شدد على أهمية التمسك بالنحو وأصوله مع الحرص على تطويره من منظور متجدد، وكانت الورقة العلمية الأولى للدكتور محمد العمريني من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الذي تحدث فيها عن النحو الوظيفي وأثره في اللسانيات التطبيقية، تلتها ورقة ثانية للدكتور عبدالله أحمد جاد من وزارة التعليم العالي بمصر حول دروس النحو التفاعلية التطبيقية الإلكترونية، الإيجابيات والتحديات، وتبعتها ورقة الدكتورة بث يانغ من جامعة وسط فلوريدا حول تطبيقات الاستخدام اللغوي في معجم صموئيل جونسون للغة الإنجليزية، كما قدم المعهد العالي للدراسات التطبيقية بتونس بواسطة د. عواطف السمعلي ورقة حول الأصلي والزائد في الأفعال الرباعية المولدة بالإقحام في ضوء اللسانيات الحاسوبية، إشكالات وحلول.
وكان ختام الجلسة بورقة للدكتور عثمان احمياني من جامعة محمد الخامس بالمغرب حول «تصورات حول طبيعة لغة الإشارة» ورتبة مكونات جملها الفعلية البسيطة دراسة مقارنة.
 كما تم تنظيم ندوتين، الأولى عن المفهوم الخلدوني لاكتساب اللغة لمايكل كوبرسون من جامعة كاليفورنيا بأمريكا، أدارها الدكتور عبدالدائم السلامي، تلتها ندوة تعريفية عن مجلتي اللسانيات التطبيقية، وقراءات، وتحدث في الندوة: د. رضوان السيد ود. شكر ي المبخوت ود. هيثم زينهم عضو الهيئة التحريرية للمجلة.
وتستمر أعمال المؤتمر إلى اليوم، حيث ستتم مناقشة عدة أوراق بحثية يقدمها نخبة متميزة من المختصين في العربية واللسانيات التطبيقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck5ekpa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"