كينشاسا - أ ف ب
حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، السبت، من أن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد تسجل عام 2023 مستويات قياسية لأطفال «قتلوا وجرحوا وخطفوا وواجهوا العنف» للعام الثالث على التوالي.
وقالت الوكالة الأممية، غداة إصدار بيان عن هذا الوضع المقلق، إن عدد «الانتهاكات الخطرة بحق الأطفال» يقدر بأكثر من 1700 خلال النصف الأول من 2023، ما يشكل زيادة بنسبة 41% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت أن ذلك يأتي نتيجة «تصاعد أعمال العنف، والنزوح الكثيف والمسافة القريبة التي تفصل بين المجموعات المسلحة والسكان»، ما يفضي إلى «زيادة مقلقة في حالات جرائم قتل الأطفال وخطفهم وتشويههم».
وازداد تجنيد الأطفال واستخدامهم في المجموعات المسلحة بنسبة 45% خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام (إلى نحو 1100)، فيما ارتفعت جرائم قتل الأطفال وتشويههم بنسبة 32% خلال الفترة نفسها (إلى أكثر من 400).
وأشارت المنظمة أيضاً إلى ازدياد «عمليات الاعتداء الأخرى التي يقع الأطفال ضحيتها».
وقالت شيما سين غوبتا المسؤولة عن حماية الطفولة في اليونيسيف، والتي قامت بمهمة في الكونغو الديمقراطية بين 24 و29 أيلول/سبتمبر، «التقيت أطفالاً نجوا من فظائع التجنيد، والاستخدام لدى مجموعات مسلحة، ومن صدمات لا توصف ناتجة من العنف». وأوردت اليونيسيف أنها قدمت منذ بداية العام «إلى أكثر من 100 ألف طفل خدمات صحة نفسية، ودعم سيكولوجي واجتماعي»، و«ساعدت أكثر من 6300 ناج من العنف».
ولفتت الوكالة إلى أنها لم تتلق سوى 11% من الأموال الضرورية لحماية الأطفال، وذلك في سياق نداء الطوارئ الذي وجهته في شرق الكونغو الذي يشهد أعمال عنف مسلحة وحركات تمرد. وتضم الكونغو الديمقراطية أكثر من ستة ملايين نازح، معظمهم في أقاليم إيتوري وشمال وجنوب كيفو بشرق البلاد.
