عادي

بعد مشهد اعتقالهم.. ما علاقة الأمريكيين الثلاثة بمحاولة الانقلاب في الكونغو؟

18:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تكشفت تفاصيل جديدة عن الأمريكيين الثلاثة الذين أعلن الجيش الكونغولي اعتقالهم بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب فاشلة شهدها الكونغو، الأحد.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة اعتقال قوات عسكرية في الكونغو لثلاثة أشخاص، اتضح أنهم من حملة الجنسية الأمريكية، وهم يتوسلون لتحريرهم.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن المتهم الرئيسي في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في الكونغو يدعى كريستيان مالانغا (41 عاماً)، وقد أنشأ منظمة سياسية بين الشتات الكونغولي في الولايات المتحدة، وأعلن نفسه رئيساً للكونغو في المنفى.

 

وكشف أقارب المعتقلين الأمريكيين الثلاثة، تفاصيل غير مسبوقة عنهم، إذ قالت أسرة تايلر طومسون (21 عاماً)، والذي ظهر في فيديو يتوسل أثناء اعتقاله، إن هذه كانت أول رحلة يقوم بها إلى الخارج. أما الأمريكيان الآخران المزعوم تورطهما في المؤامرة، فهما بنيامين روبين، وابن مالانغا المولود في ولاية يوتا، مارسيل (21 عاماً)، الذي اعتقلته القوات الكونغولية، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وقالت عائلة طومسون، التي تعاني «صدمة»، إنه سافر جواً إلى جنوب إفريقيا مع عائلة مارسيل، ولم يكن لديه أي فكرة عن سفره إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، أو كيف «تورط» في محاولة الانقلاب. وقالت عائلته إن رحلته إلى إفريقيا كانت المرة الأولى التي يستقل فيها طائرة بمفرده، أو يسافر إلى الخارج، كما زعمت أيضاً أنه لم يشارك سابقًا في أي نشاط سياسي.

وتم القبض على طومسون، الأحد، بعد أن شن مالانغا وجماعته المعارضة هجوماً في العاصمة الكونغولية كينشاسا، بالقرب من مكاتب الرئيس، فيليكس تشيسيكيدي.

ومن غير الواضح ما هو الدور الذي لعبه طومسون، إن كان له أي دور، في الانقلاب الفاشل، لكن مقطع فيديو من لحظة اعتقاله يظهره محاطاً بجنود كونغوليين ويداه مقيدتان بإحكام، ونظرة خائفة على وجهه الملطخ بالدماء.

وبعد أن توسل طومسون، على ما يبدو لإنقاذ حياته، أُجبر هو ومارسيل مالانغا، على الوقوف على أقدامهما وقيد الجنود أيديهما خلف ظهريهما.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن طومسون ومارسيل حاولا الهروب من البلاد بالسباحة عبر نهر الكونغو قبل اعتقالهما.

ولعب طومسون كرة القدم في المدرسة الثانوية مع مارسيل، وكان زميله السابق الوحيد الذي قبل دعوته للسفر إلى الكونغو، وفقاً للعديد من اللاعبين الآخرين الذين أخبروا وكالة أسوشييتد برس، أنهم تلقوا دعوة. وكان مارسيل قد عرض الرحلة على العديد من أصدقائه في المدرسة الثانوية في الأشهر التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال البعض إنه دعاهم لقضاء إجازة عائلية، بينما قال آخرون، بمن فيهم زميله السابق في فريق كرة القدم جادن لالور، إنه وصفها بأنها رحلة خدمة لبناء الآبار.

وقد لفت أعضاء الفريق أيضاً إلى يأس مارسيل المتزايد للعثور على رفيق سفر حيث رفض صديق بعد صديق دعوته إلى إفريقيا.

وأوضحت أسرة طومسون أن ابنها سافر إلى جوهانسبرج في منتصف إبريل/ نيسان، مع مارسيل ووالده في رحلة عائلية، ولم تعرف أي ملابسات عن وجوده في جمهورية الكونغو، حتى لحظة اعتقاله.

وقالت إن السفارة الأمريكية «تعمل لرؤيته والتحدث معه»، وأكدت مدى خوفها على ابنها، الذي «لا يعرف اللغة» وتعتقد أنه سيكون «ضائعاً تماماً» أثناء التعامل مع هذا الوضع.

وقال أصدقاء مارسيل نجل الزعيم المفترض للانقلاب الفاشل، إن علاقته بوالده متوترة، وإنه كان من الممكن الضغط عليه بسهولة أو التلاعب به لتنفيذ خطط والده.

وقالت السفارة الأمريكية في الكونغو، الخميس، إنها لا تزال تنتظر أن تقدم الحكومة الكونغولية أدلة على أن الأفراد المعتقلين أمريكيون، قبل أن تتمكن من تقديم الخدمات القنصلية لهم. ولم تحدد الحكومة الكونغولية موعدًا لمثول المشتبه فيهم أمام المحكمة.

وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوسي تاملين، لاحقاً، على «إكس»، عن «القلق البالغ بشأن التقارير التي تفيد بتورط مواطنين أمريكيين مشتبه فيهم»، في هذه الأحداث. وأكدت «سنتعاون مع سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية».

وأعلن الجيش الكونغولي توقيف نحو أربعين متهماً، فيما حيّدت قوات الأمن أربعة آخرين، بينهم قائدهم «كريستيان مالانغا، وهو كونغولي يحمل الجنسية الأمريكية». وجاء الإعلان بعد هجوم استهدف، ليل السبت، مقر إقامة وزير الاقتصاد فيتال كاميرهي، في حي غومبي الواقع على مقربة من «قصر الأمة»، حيث مقر الرئيس، فيليكس تشيسيكيدي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dja292b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"