عادي

أذربيجان تنفي وقوع أي أعمال انتقامية بحق أرمن كاراباخ

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

باكو - أ ف ب

نفى مستشار للرئيس الأذربيجاني، الاتهامات الموجهة لبلده بارتكاب «تطهير عرقي» في ناغورني كاراباخ، مؤكداً لسكان الجيب أن لهم الحرية في المغادرة أو البقاء.

وفي عدة مناسبات، اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باكو بتنفيذ «تطهير عرقي» في الجيب الذي هجره سكانه الأرمن تقريباً منذ الهجوم الخاطف الذي شنّته أذربيجان. وبعد عشرة أيام من انتصارها العسكري، تؤكد باكو أن جيشها «لم يدخل» ستيباناكيرت «عاصمة» الجيب الانفصالي الذي لا يزال يتعذر على الصحفيين الوصول إليه.

وقال حكمت حاجييف المستشار الدبلوماسي للرئيس إلهام علييف في مقابلة مع «فرانس برس»: «نمتنع عمداً عن رفع الأعلام الأذربيجانية. ونعلم أنه لا يزال هناك مدنيون، وندرك مخاوفهم». وتنتشر قوات الأمن هناك لحماية مواقع معينة، خاصة المواقع الدينية، بحسب باكو.

- «إعادة إدماج»

وأضاف مستشار الرئيس الأذربيجاني:«نعلم أن الأرمن ووسائل الإعلام الدولية يقولون إننا سنعتقل العسكريين. إذا سلموا أسلحتهم، فهم أحرار، ولديهم خيار المغادرة إلى جمهورية أرمينيا».

وشدّد حكمت حاجييف على أن الأبواب مفتوحة نحو أرمينيا وأذربيجان، وعلى وجود برنامج «إعادة إدماج» وضعته السلطات للراغبين في البقاء. وتابع: «يقول معظمهم إنهم لا يستطيعون العيش تحت علم أذربيجان، ويمكنني أن أحترم ذلك، حتى لو لم يكن له ما يبرّره».

ومن المقرر إجراء مفاوضات بين المسؤولين الأذربيجانيين ومسؤولي الجيب بشأن المرحلة الانتقالية الاثنين في ستيباناكيرت.

بعد انتصار باكو الخاطف في 20 أيلول/ سبتمبر، أعلنت جمهورية ناغورني كاراباخ الانفصالية المعلنة من طرف واحد حلّ نفسها اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، بعد أكثر من 30 عاماً من إنشائها. وتخطط أذربيجان الآن لفترة انتقالية.

في هذا الصدد، قال المسؤول الأذربيجاني «المفاوضات مثمرة، مع وضع مسألة نزع السلاح كأولوية».

رداً على سؤال عن فرار جميع المدنيين الأرمن تقريباً من الجيب، رفض حاجييف مصطلح «التطهير العرقي»، مؤكداً أن عمليات المغادرة هذه تتم بحرية وأنه لم يتم توثيق «أدنى حالة عنف» منذ سبتمبر/ أيلول الجاري.

وختم «تريد أذربيجان أن تصبح ناغورني كاراباخ منطقة مزدهرة وناجحة وقبل كل شيء هادئة، كما كانت الحال قبل 30 عاماً».

وبينما تتحدث يريفان عن سلسلة من «الاعتقالات غير القانونية» وعن فرار السكان خوفاً من الانتقام، أكدت باكو أنها أوقفت «خمسة أو ستة مسؤولين» تتهمهم بارتكاب «جرائم حرب»، وأنها لم «تأخذ أي سجناء».

وانفصلت ناغورني كاراباخ ذات الغالبية المسيحية عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

وخاضت مواجهة مع باكو لأكثر من ثلاثة عقود بدعم من يريفان، لا سيما خلال حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف عام 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33ek8ddc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"