عادي
«الهجرة الدولية»: 42045 نازحاً 96% منهم في بلديات الشرق

تأجيل مؤتمر إعادة إعمار درنة إلى الشهر المقبل لأسباب لوجستية

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أمس الأحد، تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة إلى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما قدرت المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين منذ وقوع كارثة «دانيال» بنحو 42 ألفاً و45 نازحاً، في حين أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيضانات إلى 4156 شخصاً.

وذكرت اللجنة التحضيرية، في بيان، أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، تم تأجيله إلى الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، لأسباب لوجستية، ومن أجل منح الشركات «الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية اعادة الإعمار».

 وتم التأجيل بناء على طلب البلديات في المدن والمناطق المتضررة، وعدد من الشركات العالمية الراغبة في المشاركة، وفق ما أوضح رئيس اللجنة، صقر الجيباني.

وأعلن الجيباني إطلاق موقع إلكتروني وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، توضح أجندة المؤتمر الدولي وأهدافه، ومحاوره العلمية والتنموية، وكيفية التسجيل في المؤتمر للشركات العالمية وبيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية الدولية ونظيراتها من الجانب الليبي، ومعايير المشاركة.

 وألمحت واشنطن إلى أنها ستقاطع المؤتمر المزمع عقده.

وجاء في بيان للسفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند «يحتاج الليبيون إلى التأكد من أن المال العام يستخدم بشفافية ومسؤولية، وأن المساعدات تذهب إلى المحتاجين».

وأضاف أن «عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في بنغازي سوف يكون أكثر فاعلية إذا تم إجراؤه بشكل مشترك وشامل»، مضيفاً أن بلاده ستواصل «العمل مع المسؤولين الليبيين في جميع أنحاء البلد ومع الأمم المتحدة لدعم برنامج إعادة الإعمار الذي سيثق به الليبيون».

ودعا نورلاند السلطات الليبية إلى «تشكيل مثل هذه الهياكل الموحدة، بدلاً من إطلاق جهود منفصلة».

ورأى الخبير المتخصص في الشؤون الليبية، جليل حرشاوي، أن تأجيل موعد مؤتمر درنة يعتبر «انتكاسة متوقعة إلى حد كبير لفصائل شرق ليبيا التي تأكدت الآن أنها ستضطر إلى العمل بطريقة، أو بأخرى مع السلطات في الغرب».

 مخاوف من الفساد 

 وضاعفت الحكومة المكلفة من البرلمان الإعلانات بشأن تمويل إعادة إعمار درنة وتعويض الضحايا، ما أثار مخاوف من الفساد وسوء إدارة الأموال.

 وقالت، يوم الجمعة الماضي، إنها ستبدأ خلال الأيام المقبلة، تعويض المتضررين من الفيضانات التي خلفتها العاصفة دانيال، مشيرة إلى أنه تم تسليم الشيكات إلى رؤساء البلديات المتضرّرة.

كما أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة، من دون أن تحدد كيفية تمويله. لكن البرلمان ومقره أيضاً في الشرق، خصص 10 مليارات دينار «1,9 مليار يورو» لمشاريع إعادة الإعمار.

 42 ألف نازح 

من جهة أخرى، قدّرت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الأحد، أعداد النازحين منذ وقوع كارثة «دانيال» بنحو 42 ألفاً و45 نازحاً. 

 وحسب أرقام صادرة عن المنظمة، فإن 96% من النازحين يوجدون في بلديات شرق ليبيا، بواقع 40% في درنة، و12% بالبيضاء، و10% في شحات. كما بيّنت الإحصاءات أن 8% من النازحين يوجدون في بنغازي، و7% في طبرق، و6% في الأبرق.

 الوفيات ترتفع إلى 4156 شخصاً

الى ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش، أحمد المسماري، ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيضانات التي اجتاحت درنة إلى 4156 شخصاً.

 وأكد المسماري عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أنه جرى، يوم الجمعة الماضي، استخراج جثتين ليرتفع بذلك عدد الجثث التي تم العثور عليها إلى 4156 جثة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46pu8vna

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"