عادي
تعاون بين «بيت الحكمة» و«مركز الملك فيصل»

«تكوين: العلوم والإبداع» معرض مخطوطات نادرة في الشارقة

16:54 مساء
قراءة دقيقتين
تركي الفيصل يستقبل وفد بيت الحكمة برئاسة مروة العقروبي
مروة العقروبي وإبراهيم الدغيثر خلال توقيع الاتفاقية
صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية

وقع بيت الحكمة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، اتفاقية تعاون، لتنظيم معرض «تكوين: العلوم والإبداع» في إمارة الشارقة بدءاً من 6 ديسمبر المقبل، ولمدة ثلاثة أشهر، لتسليط الضوء على مقتنيات نادرة من المخطوطات الإسلامية التاريخية التي تبرز الدور الرائد لعلماء المسلمين قديماً في الحفاظ على الحضارة الإنسانية والعلوم المعرفية في مجالات الفلك والطب والهندسة والرياضيات وعلم الحيوان.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في مكتبه مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، والوفد المرافق لها، بحضور الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام لمركز الملك فيصل؛ والأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل، مدير دارة آل فيصل، وإبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام للمركز.

وسيحصل بيت الحكمة، بموجب الاتفاقية، على سبيل الإعارة، على عدد من المخطوطات التاريخية الأصيلة المملوكة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تمهيداً لإتاحتها أمام جمهور الشارقة ودولة الإمارات في هذا المعرض الذي يُنظم للمرة الأولى خارج حدود المملكة العربية السعودية.

وقّع الاتفاقية كلٌ من مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وإبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام للمركز، وبحث الجانبان آليات سبل وآليات إعارة المخطوطات إلى بيت الحكمة، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بترسيخ التعاون المستقبلي والتبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين.

وقالت مروة العقروبي: «تجسّد هذه الاتفاقية روح التعاون والأخوة التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهي خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي مع واحد من المراكز الثقافية والعلمية العريقة في المنطقة، بما يحقق رؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الشارقة مدينة حاضنة للثقافة والتراث، وتعريف أجيال الشباب بالتاريخ المعرفي الإسلامي الزاخر بالإنجازات والابتكارات الرائدة في مختلف العلوم والفنون».

وأضافت: «تشكّل المخطوطات التاريخية التي يستضيفها المعرض جزءاً أصيلاً من ذاكرة أمتنا، وتعكس مدى تفاعل الحضارة الإسلامية والعربية مع غيرها من الحضارات من خلال نقل المعارف الإنسانية وتطويرها؛ إذْ تحوي كنوزاً لا تقدر بثمن من المعارف والإبداعات العلمية، وتعدّ مصدر إلهام يفتح أمام الباحثين والدارسين آفاقاً واسعة من أفكار البحث العلمي».

وقال إبراهيم الدغيثر: «يمثّل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبيت الحكمة في الشارقة، وأن استضافة بيت الحكمة لمعرض «تكوين: العلوم والإبداع» يسلط الضوء على تراثنا العربي الإسلامي العريق في مجال العلوم، بهدف إبراز الدور الرائد للحضارة العربية الإسلامية في مجال العلوم والإبداع. حيث يعكس هذا التعاون التزام المركز بالعمل مع الجهات ذات الاهتمام المشترك في مجال التراث والعلوم، من أجل تحقيق رسالته السامية في حفظ التراث العربي الإسلامي وتعزيز قيمه. ونأمل أن يحقق هذا المعرض أهدافه في إبراز هذا التراث للجمهور في الشارقة ودولة الإمارات الشقيقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtdfxxvm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"