عادي

مؤيد للتقارب مع الصين.. المالديف انتخبت رئيسها

11:55 صباحا
قراءة دقيقتين
مؤيد للتقارب مع الصين.. المالديف انتخبت رئيسها
(المالديف) - (أ ف ب)
فاز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين محمد مويزو، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف السبت، متقدماً على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح الذي عمل على تعزيز العلاقات مع الهند الحليف التقليدي للأرخبيل.
ووفقاً للنتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية حصل مويزو (45 عاماً) على 54,06% من الأصوات أمام الرئيس المنتهية ولايته (61 عاماً) الذي أقر فوراً بالهزيمة موجهاً «تهانيه» إلى منافسه عبر منصة إكس.
وقد يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة.
وكان الناخبون في جزر المالديف قد أدلوا بأصواتهم السبت، لاختيار رئيسهم، في انتخابات شكلت استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.
وسعى صليح إلى الفوز بولاية جديدة بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين.
وتنافس صليح مع المرشح الرئيسي مويزو الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.
فاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46% من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.
وقال مسؤول انتخابي لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم كشف اسمه «تشكلت طوابير طويلة قبل وقت طويل من فتح مراكز الاقتراع».
وأدلى كل من صليح ومويزو بصوتيهما في العاصمة ماليه في مركزين منفصلين، وأعرب كل منهما عن ثقته بالفوز.
وأغلقت صناديق الاقتراع عند الخامسة بعد الظهر (12,00 ت غ).
وقالت منظمة مراقبة الشفافية في اقتراع المالديف إن بعض حوادث «العنف الانتخابي» وقعت، بدون مزيد من التفاصيل.
وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصاً معظمهم لالتقاطهم صوراً لبطاقات اقتراعهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهند أم الصين؟

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.
وسارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013 ــ 2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشاريع بناء.
في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة، ويدعم حزبه مويزو للفوز بالانتخابات.
وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.
والهند عضو في تحالف «كواد» الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.
وتعهد مويزو في حال انتخابه رئيساً بإطلاق سراح يمين من السجن.
اعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي الذي يعتبر قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.
وتعد جزر المالديف أحد أكثر البلدان عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إن 80 في المئة من الجزر ترتفع أقل من متر عن سطح البحر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tumva76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"