عادي

الإسترليني في أسوأ حالاته.. والآتي لن يكون أفضل

13:52 مساء
قراءة دقيقتين
الإسترليني في أسوأ حالاته.. والآتي لن يكون أفضل

إعداد: خنساء الزبير

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في سبتمبر/ أيلول ليسجل أسوأ تراجع له خلال العام الحالي، ولا يبدي الاستراتيجيون تفاؤلاً كبيراً لبقية العام مع توقعات ضعيفة بالنمو مرة أخرى. وكان الانخفاض بنسبة 3.75% مقابل الدولار خلال الشهر الماضي، وهو هبوط لم تشهده العملة الإنجليزية منذ نهاية الصيف الماضي.

وتعرض الإسترليني لهزة في ذلك الوقت؛ أولا بسبب ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي ثم بسبب «الميزانية المصغرة» قصيرة الأجل التي أعلنتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، والتي دفعت الجنيه الاسترليني إلى مستوى منخفض قياسي. ومقابل اليورو سجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً أيضاً بنسبة 1.26% الشهر الماضي، مسجلاً أضعف أداء له منذ ديسمبر 2022.

وقد تأثرت أسعار الصرف على مدى العامين الماضيين بتوقعات أسعار الفائدة حيث تؤدي الفائدة المرتفعة بشكل عام إلى جعل العملة أكثر جذباً للاستثمار الأجنبي.

وارتفعت توقعات السوق لذروة أسعار الفائدة في المملكة المتحدة بما يصل إلى 6.5% خلال فصل الصيف حيث ظلت البلاد تكافح التضخم الذي ظل ثابتاً عند مستويات مثيرة للذهول، بينما بدأت أسعار المستهلك تهدأ في الاقتصادات المتقدمة الأخرى.

وأوقف بنك إنجلترا بشكل مؤقت 14 رفعاً متتالياً لأسعار الفائدة في سبتمبر، وحافظ على سعر الفائدة الرئيسي عند 5.25% وهو المستوى الذي سارع الاقتصاديون ومراقبو السوق بالإشارة إلى أنه من المحتمل أن يمثل الذروة.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجي العملات الأجنبية في رابوبانك، لـ «سي ان بي سي»، إن «إعادة تقييم التوقعات» لسعر الذروة ومشهد أسعار الفائدة قصيرة الأجل في المملكة المتحدة دفع الجنيه للانخفاض مقابل الدولار الأمريكي. وأشارت إلى أن هناك أيضاً توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.

وفي حين أن سعر اليورو مقابل الجنيه الاسترليني تراجع عن أعلى مستوياته التي سادت منذ أواخر الربيع فإن العملتين لا تزالا مرتفعتين نسبيا مما يعكس التراكم الأخير لمخاطر الركود التي تواجه اقتصاد المملكة المتحدة.

ويرى بعض الخبراء الاستراتيجيون بأن بنك إنجلترا، وهو من بين البنوك المركزية لمجموعة العشرة، ربما يكون في أصعب موقف لأن عليه الموازنة بين توقعات ضعيفة بالنمو والتضخم المرتفع للغاية.

وتتوقع مجموعة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس انخفاض الجنيه إلى 1.20 دولار بحلول نهاية العام؛ وهذا بسبب المشهد العالمي وليس بسبب توقعات انخفاض أسعار الفائدة مقارنة بالولايات المتحدة أو منطقة اليورو. كما أعرب خبير استراتيجي في بنك غولدمان ساكس عن تشاؤمه بشأن الجنيه الاسترليني ويتوقع تداوله بأقل من 1.20 دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zn8epvn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"