مبارك الرصاصي
تميز الشارقة دائماً بستاره الحديدي وصلابته القوية، حين كان القيصر كوزمين وفريقه مثاراً للجدل في استوديوهات وأروقة التحليل، لما يملك من خيارات هجومية بارزة، وطريقة عمل بمنظومة وتكتيك دفاعي، ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، وتجرع نادي الشارقة 9 أهداف خلال 4 جولات فقط، وهو من تلقى نفس العدد بعد الجولة العاشرة في الموسم الماضي، وأصبح الخط الخلفي هو اللغز والحلقة الأضعف بعد إصابة شاهين ورحيل غوستافو البرازيلى وبقاء مانولاس بأداء دون الطموح رغم المشاركة في دوري أبطال آسيا.
ويبدو أن الشارقة قد ضمد جراحه المحلية وآلام عشاقه بعد الخيبة المؤلمة بالهزيمة الموجعة أمام الزعيم في الدوري، الذي ردّ الدين وثأر لخساراته للنهائيات الثلاث المتوالية التي تكبد مرارتها الموسم الفائت.
أعاد الشارقة بريقه من البوابة الآسيوية بالفوز على الفيصلي الأردني، ليرفع رصيده للنقطة الرابعة خلف ناساف الأوزبكي متصدر المجموعة الثانية بست نقاط، واستطاع لاعبه المالي موسى ماريغا افتتاح سجله التهديفي في الظهور القاري الأول مع الملك.
كان النادي مطالباً بشدة بالفوز لتصحيح المسار وترتيب الأوراق وللحفاظ على فرصته في صراع المسابقات المحلية والبطولة الآسيوية والعودة إلى سكة الانتصارات، وجاء الفوز ليريح أنصاره ويطمئن محبيه قبل فترة التوقف الدولية التي تلي الجولة القادمة، حيث يلعب الشارقة أمام فريق الإمارات لتعديل الأوضاع وترميم الفجوات، وهو من يملك خيارات هجومية وقام بالعديد من التغييرات في صفوف الفريق إلا أنها لم تسر حسب ما تريد الإداره الفنية وجمهوره.
***
نثمن مبادرة رابطة المحترفين مع بداية انطلاقة الجولة الرابعة (نُشارك للإمارات) للتعريف بعملية المشاركة في انتخابات المجلس الوطني والحراك البرلماني، وآليات التصويت وضرورة أن يحرص الناخب على الإدلاء بصوته، وأن يحث من لهم حق الانتخاب على الإدلاء بأصواتهم وممارسة حق الانتخاب بنفسه، وعرس انتخابي للوطن ينبغي على الجميع المشاركة والإسهام في إنجاحه.
