أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 74 مسيّرة أوكرانية وإغراق قوة إنزال أوكرانية في البحر الأسود، والقضاء على أكثر من 500 جندي أوكراني وتدمير مستودعات أسلحة، فيما أجرت اختباراً لأنظمة الإنذار في حالات الطوارئ، في وقت شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للانتصار، رغم أن الهجوم المضاد لطرد القوات الروسية يتقدم ببطء.
إسقاط 74 مسيّرة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 500 جندي أوكراني خلال 24 ساعة، وإسقاط مقاتلة «ميغ-29»، و74 مسيّرة، واعتراض 7 صواريخ من نوع «هيمارس» و«غراد»، وتدمير مستودعات للأسلحة والذخيرة تابعة للجيش الأوكراني. وقالت الوزارة إن قواتها صدت 6 هجمات على جبهتي دونيتسك وكراسني ليمان، ودمرت مستودعات للذخيرة ومركبات مدرعة وآليات العسكرية ومدافع «هاوتزر».
إغراق قوة إنزال أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت مقاطعات بريانسك وبيلغورد وكورسك، والقضاء على قوة إنزال بحري أوكرانية شمال غربي البحر الأسود استهدفت القرم.وجاء في بيان الدفاع الروسية: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوية الروسية 31 مسيّرة أوكرانية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك جنوب غربي البلاد».
وأضافت أن «القوات الجوية الروسية أغرقت قوة إنزال بحري أوكرانية مكونة من زورق حربي عالي السرعة، ودراجات مائية سريعة شمال غربي البحر الأسود، حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم». واعترف ألكسندر ليوبا، العنصر الوحيد الذي بقي على قيد الحياة في المجموعة، إن قوامها كان 16 فرداً، وتمثلت مهمتها في رفع العلم الأوكراني على شاطئ القرم وإظهار ذلك على أنه «اختراق استخباراتي أوكراني للدفاعات الروسية في القرم». وأضاف أن المجموعة استخدمت الدراجات المائية والزوارق السريعة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم إرهابي أوكراني بصاروخ «نبتون» مضاد للسفن استهدف القرم أول أمس الثلاثاء.
قصارى الجهد حتى النصر
قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأربعاء، إن أوكرانيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق النصر في حربها ضد روسيا، وتهدف إلى تجاوز فصل الشتاء دون فقد زمام المبادرة في ساحة المعركة. وقال لقناة سكاي تي.جي24 الإيطالية متحدثاً عبر مترجم «هناك إرهاق لكننا سنبذل قصارى جهدنا للنصر على عدونا، وسيستمر هجومنا المضاد، حتى ولو ببطء لصد العدو». وأضاف أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في «هذه الأوقات الصعبة للغاية» وهي مقتنعة بأن هذا الدعم سيستمر في المستقبل.
اختبار أنظمة إنذار
أجرت روسيا أمس الأربعاء اختباراً لأنظمة الإنذار العام في حالات الطوارئ على مستوى البلاد، حيث دوت صفارات الإنذار وانقطع البث التلفزيوني لتحذير السكان من خطر وشيك. الاختبار الذي أجري لأول مرة عام 2020، هو جزء من مبادرة جديدة تتطلب إجراء السلطات اختبارات مرتين سنوياً بدءاً من أول سبتمبر/ أيلول لكنه يأتي هذه المرة في خضم الحرب في أوكرانيا.
يبدأ الاختبار الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت موسكو (0743 بتوقيت غرينتش) حينما دوت صفارات الإنذار وصدُرت نداءات صارمة تطلب «انتباه الجميع!» في محاكاة لما يمكن أن يحدث إذا وقعت كارثة حقيقية.
وقالت وزارة الطوارئ في بيان «عندما تسمع صوت صفارة إنذار، عليك التزام الهدوء وألا تصاب بالذعر، وأن تشغل التلفزيون على أي قناة أو إذاعة متاحة للجمهور، وتنصت إلى الرسالة الإعلامية». وأضافت «نظام التحذير مصمم لتوصيل إشارة للسكان على الفور في حال وجود خطر أو طارئ سواء طبيعي أو بفعل الإنسان».
كما أعلنت الولايات المتحدة عن إجراء اختبار واسع النطاق لأنظمة الإنذار العام عبر الهواتف المحمولة ومحطات التلفزيون والإذاعة أيضاً أمس الأربعاء. وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ في بيان صحفي إن الغرض من الاختبار الأمريكي هو التأكد من أن الأنظمة «لا تزال فعالة في تنبيه الجمهور لحالات الطوارئ، خاصة على المستوى الوطني».
وأجرت دول أخرى كثيرة اختبارات لأنظمة الإنذار من الأزمات والكوارث في السنوات القليلة الماضية.(وكالات)
