القاهرة: حسام عباس
دافع الفنان المصري مصطفى قمر عن فيلمه الأخير «أولاد حريم كريم» مؤكداً أنه تجربة ناجحة ومميزة بشهادة الجمهور في مصر والوطن العربي، وقال إن تقديم جزء ثانٍ من فيلم «حريم كريم» واجه مشكلات عديدة تم تجاوزها بسيناريو رائع للكاتبة زينب عزيز وإخراج علي إدريس.. وأكد قمر، في هذا اللقاء معه، بأنه سعيد بالتجربة، وأن الفيلم يحتمل تقديم جزء ثالث لم يحسم أمره بعد.
* كيف بدأت فكرة تقديم جزء ثان لفيلم «حريم كريم» من الأساس ولماذا بعد 18 سنة من عرض الجزء الأول؟
- أنا صاحب الفكرة وقد عرضتها على المخرج علي إدريس والمؤلفة زينب عزيز ولكنهما استغربا الفكرة ولم يتحمّسا لها في البداية لكني أصررت عليها وأقنعتهما بالعمل عليها وعندما فكرت زينب عزيز اتفقنا على بدء الكتابة وبدأنا بالمعالجة وكانت زينب موفقة جداً في تقديم فكرة عصرية وتطورات منطقية للأحداث بعد هذا الزمن وقد حرصنا على تقديم فيلم يخاطب الشباب الجديد ويعايش مشاكلهم وأحلامهم وقصص حبهم.
دماء جديدة
عن الأسماء الجديدة ومدى ملاءمتهم للعمل يقول قمر: نجحنا في جمع الغالبية العظمى من أبطال الجزء الأول، وتحمسوا كثيراً للفكرة مثل علا غانم وداليا البحيري وبسمة وخالد سرحان وجاء من جيل الشباب رنا رئيس وتيام قمر ويوسف عمر وكريم كريم وهنا داوود وغيرهم وهم شباب موهوبون ومناسبون تماماً للمرحلة العمرية ولظروف وتفاصيل الأحداث وفيهم أسماء ناجحة ومواهب لامعة أضافوا للفيلم حيوية وجاذبية وروح شبابية تناسب جيلهم.
* البعض يقول بأنك فرضت نجلك تيام على الفيلم؟
- على الإطلاق، أولاً تيام قمر لديه تجاربه الناجحة كممثل بعيداً عني وقد شقّ طريقه دون مساعدتي ومع نجوم ومخرجين كبار وأنا لم أرشحه للفيلم لكن الذي اختاره هو المخرج علي إدريس لأنه مناسب جداً للدور من حيث الشكل والسنّ والظروف المحيطة بالشخصية والرأي في موهبته يعود للجمهور.
* كيف كانت الكواليس في ظل وجود كل هذا العدد من النجمات؟
- كواليس رائعة جداً، كانت هناك حالة حب جميلة؛ فقد جمعتنا ذكريات الجزء الأول الذي يعد من أنجح تجارب كل من شارك فيه وكان هناك حماس وإصرار على إتمام التجربة والحب هو سر النجاح.
* هل تعترف بأنك سعيت لاستغلال نجاح قديم بعد عدم التوفيق في تجاربك السينمائية الأخيرة؟
- ليس عيباً أن نستغل نجاح تجربتنا السابقة طالما قدمنا عملاً ملائماً وعصرياً وفيه موضوع ورومانسية وأغانٍ جميلة والفيلم بشكل عام فكرته مبهجة وللترفيه على الجمهور في إطار محترم، وأعتقد أن الفيلم يحتمل تقديم جزء ثالث، لكننا لم نحسم القرار في تلك الخطوة حتى نقف على نتيجة التجربة بشكل كامل لأن الفيلم مازال في دور العرض وما زال يعرض تباعاً في عدد من الدول العربية.
أما فيما يخص تجاربي الأخيرة فأنا أعترف بأخطائي في بعض التجارب، وقد تحملت إنتاجها لنفسي لكن لي أيضاً تجارب ناجحة ومميزة صنعت لي رصيداً من الحب عند الجمهور منذ قدمت فيلم «البطل» مع الراحل أحمد زكي ولا يوجد نجم كل تجاربه تلقى نفس النجاح، هناك دائماً توفيق في تجارب وعدم توفيق في أخرى، وهذا هو حال العمل في الفن لكني أعشق السينما وأجد فيها متعة كبيرة تدفعني للاستمرار دائماً.
دراما وأغاني
عن سبب قلة حضوره في مجال الدراما التليفزيونية وغيابه عنها بعد تقديم مسلسل «فارس بلا جواز» يقول مصطفى قمر: أنا مطرب أولاً قبل أن أكون ممثلاً وخبرتي بالدراما التليفزيونية وتطورات السوق مؤخرا محدودة جداً، ولم يعرض عليّ عمل مناسب يوازي تجربتي في مسلسلَيْ «علي يا ويكا» و«فارس بلا جواز»، لكن هناك بالفعل مشروع عمل درامي جديد تحت الدراسة وعندما أقتنع به تماماً وأوافق عليه سوف أعلن عن تفاصيله.
* ماذا عن مشاريعك الغنائية الجديدة؟
- هناك مشروع ألبوم جديد سوف يضم أغنيات الفيلم الأخير وأغنيات أخرى جديدة وسوف أبدأ في طرح الأغاني بشكل فردي في المرحلة المقبلة خاصة أن سوق إنتاج الألبومات الغنائية أصبح معقداً وصعباً في السنوات الأخيرة ولكني دائماً حاضر في الحفلات الغنائية وبعد ألبومي في 2020 قدمت أكثر من أغنية «سينجل» وشاركت في تقديم «ديوهات» غنائية مع زملاء آخرين.
